تستمر الاحتجاجات والتوترات التي تشهدها محافظة حضرموت الواقعة تحت الاحتلال منذ أيام بالتصاعد وإغلاق الأسواق وشلّ الحركة التجارية والمصرفية، وتوقف حركة السير والمواصلات داخل مدن المحافظة وبينها نتيجة انعدام الخدمات ومنها الكهرباء. وبحسب وسائل اعلام تجددت اليوم الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة أيام واندلعت، صباح الخميس، مصادمات عنيفة بين عناصر من المرتزقة ومحتجين في مدينة تريم ، أثناء محاولة فتح طريق رئيسية كانت قد أُغلقت منذ أيام من قِبل محتجين غاضبين من تدهور الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار. ووفق وسائل الاعلام استخدمت العناصر المسلحة الرصاص الحي لتفريق المحتجين، ما أدى إلى إصابة عدد من المتظاهرين، بعضهم أُصيب بجروح خطيرة، وتم نقلهم إلى مستشفى سيئون العام لتلقي العلاج. وذكرت المصادر أن العناصر المسلحة شرعت في إزالة الحواجز التي نصبها المحتجون في الشارع الحيوي، مستخدمة القوة لفض التجمعات، في حين ردد المحتجون هتافات غاضبة تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية ووقف الانفلات الاقتصادي الذي يضرب المحافظة. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد الغضب الشعبي في مدن وادي حضرموت نتيجة تردي الخدمات وغياب الحلول من قبل حكومة المرتزقة ما يُنذر بمزيد من التوتر في حال استمرت السياسات القائمة دون استجابة لمطالب الشارع.