من يتابع الأخبار منذ بدء الحرب الإجرامية الغاشمة القذرة المجردة من الأخلاق والنبل والشجاعة، يلاحظ أن صمود هذا القطاع الفلسطيني شعباً ومقاومة أمام جيش العصابات الصهيونية الجوي والبحري والبري، إنما يؤكد أن الحق أقوى من الباطل، مهما كانت قوة الباطل.. فهاهم الصهاينة في حربهم على غزة بقوتهم الأعتى والأعظم في المنطقة عتاداً وجنوداً، والأكثر امتلاكاً للأسلحة المتطورة، والمحرمة دولياً، ومع انتهاكهم للمعاهدات الدولية.. نجدهم عاجزين أمام شعب فلسطين في غزة، رغم مرور أكثر من 20 يوماً على الحرب الإجرامية التي تشنها العصابات الصهيونية وذراعها العسكرية، ورغم استخدام الأسلحة والقذائف والصواريخ المحرمة دولياً، مثل: 1 الأسلحة التي تحتوي على اليورانيوم المنضب. 2 القذائف الفوسفورية «الفوسفور الأبيض». 3 القنابل الارتجاجية. إلا أنها لم تستطع أن تركع شعب فلسطين في غزة، أو أن تجبرهم على رفع الراية البيضاء، ولم تستطع الصهيونية أن تحقق أي هدف من أهدافها التي لم تحددها حتى لا يكتشف العالم أنهم فاشلون.. وهاهو قد بدأ الفشل يدب في قيادتي الصهاينة «العسكرية، والسياسية»، وجيشها الجرار بقوته وأسلحته الفتاكة وهستيريته، ولم يستطع أن يحرك تقدماً عسكرياً.. فصواريخ المقاومة مستمرة، وكل يوم تدخل المعركة أسلحة نوعية للمقاومة.. وفصائل المقاومة التحمت مع بعضها في جبهات موحدة، وتسطر أروع صفحات النضال بفدائيتها وبسالتها وصبرها وجلدها وقتالها الضاري مع قلِّة عتادها وأسلحتها العادية.. وتكبد الصهاينة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وهو ما دفع الصهاينة إلى التعتيم الإعلامي الشديد على الإعلام، بما فيه الإعلام الصهيوني، حتى لا تؤدي نتائج الحرب إلى انهيار الشعب الصهيوني، وضربه لقيادته، بالذات وأن القيادات الصهيونية تتنافس على الانتخابات القادمة، التي يظهر أنها ستُؤجل، أو قد أُجِّلت. إن لجوء الجيش الصهيوني «الجبان» بقيادتيه «العسكرية والصهيونية» إلى خرق القوانين الدولية التي تحرم جرائم الحرب.. نعم، لجأوا إلى استهداف المدنيين العزل من السلاح، من الأطفال والنساء والشيوخ، وكذا المنشآت وكل وسائل الحياة، جنباً إلى جنب مع استخدام أسلحة وقنابل وصواريخ محرمة دولياً.. كل هذه لا تعكس سوى الهستيريا الصهيونية، وفقدانها للاتزان والأخلاق بسبب ما لقيته من مقاومة شرسة لم تستطع معها تحقيق أي هدف.. فشعب فلسطين «الغزاوي» صامد صابر، والمقاومة مستمرة، ولم تسمح لأي تقدم في القطاع. وعليه فإن هذا الصمود البطولي العظيم لغزة مقاومة وشعباً حتى اليوم، لا ينم ولا يؤشر إلا على أن المقاومة والشعب الفلسطيني منتصر لا محالة، مادام قد أسقط كل مراحل الحرب الصهيونية الإجرامية.. وإن فلسطين ستنتصر في «غزة»، وما ذلك على الله بعزيز.