الإمارات / بريطانيا / الأممالمتحدة. نيويورك في 15 إبريل / وام / أقامت سعادة السفيرة لانا زكي نسيبة مندوبة الدولة الدائمة لدى الأممالمتحدة والسيد مارك ليال جرانت المندوب البريطاني الدائم أمس في مقر الأممالمتحدة..مأدبة غداء عمل لعدد من المندوبين الدائمين على شرف سعادة زينب بانجورا الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي في حالات النزاع. وقالت سعادة بانجورا - كونها المتحدثة عن الأممالمتحدة والمدافعة الأولى عن تلك القضية - إن العنف الجنسي في حالات النزاع هو جريمة تؤذي الكثير من الناس ولفترة طويلة جدا ولكن المجتمع الدولي يعمل معا من أجل القضاء على هذه الآفة. وأكدت أن حدوث العنف الجنسي أثناء النزاعات ليس مشكلة أمنية فقط ولكنه مشكلة اقتصادية واجتماعية لأنه يقوض مساعي البلد المتضرر في تحقيق خطط التنمية..مشددة على ضرورة ضمان وضع حد لإفلات مرتكبي جريمة العنف الجنسي أثناء النزاعات من العقاب وتقديم الخدمات والدعم للناجيات. وطالبت المجتمع الدولي أن يقف متحدا في محاربة العنف الجنسي ومن خلال العمل معا يمكننا القضاء على هذه الجريمة التي تؤثر ليس فحسب على الأفراد بل على الأسر والمجتمعات وتدمر النسيج الاجتماعي للمجتمع. من جانبها استعرضت سعادة السفيرة لانا نسيبة السياسات الوطنية التي تطبقها دولة الإمارات في هذا الشأن والجهود الدولية الرامية إلى إضفاء الطابع المؤسسي على تدابير الوقاية من العنف الجنسي في النزاعات. وقدمت بعض الدروس المستفادة بهذا الشأن مشيرة إلى تجربة دولة الإمارات في مجال مكافحة الإتجار في البشر و كيف تطورت التجربة إلى خطة عمل ترتكز على أربع دعائم رئيسية. ولفتت نسيبه إلى الجهود التي بذلها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بوصفه من أوائل المدافعين العالميين عن مبادرة " منع العنف الجنسي أثناء النزاعات " التي أدت إلى صدور إعلان تاريخي أيدته / 144/ دولة. وأضافت أن قائد هذه المبادرة هو وليام هيج وزير الخارجية البريطاني الذي يواصل عمله في طليعة المدافعين الدوليين عن هذا الموضوع بجانب سعادة زينب بانجورا واللذين أدت جهودهما ومساهماتهما البارزة إلى ما نحن فيه الآن. ووجهت نسيبة الشكر إلى حكومة المملكة المتحدة وإلى سعادة بنجورا لقيادتهما المتميزة للجهود المتعلقة بالتصدي لهذه القضية الهامة. وقالت " إننا بحاجة إلى الانتقال من مرحلة التفكير ليس فقط في تاثير النزاع على المرأة بل في الدور الذي يمكن أن تقوم به المرأة خلال فترة النزاع.. وعلينا أن نتعامل من منظور المرأة كقوة تسهم في مواجهة العنف الجنسي وليس فقط من منظور أنها ضحية ". من جانبه قال مارك ليال جرانت إن الإرادة السياسية للتصدي لهذه الجرائم الفظيعة تزايدت بصورة كبيرة خلال فترة ال / 18 / شهرا الماضية ولكن الالتزامات السياسية لا تؤدي بالضرورة إلى إحداث تغيير على أرض الواقع. وأشار إلى أن وزير خارجية بلاده وليام هيج سيستضيف خلال هذا الصيف أكبر قمة عالمية تعقد حتى الآن حول هذه المسألة بالاشتراك مع أنجلينا جولي المبعوثة الخاصة للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للمساعدة في تحويل هذه الإرادة السياسية إلى إجراءات عملية. يو / دن / زا /. تابع أخبار وكالة أنباء الإمارات على موقع تويتر wamnews@ وعلى الفيس بوك www.facebook.com/wamarabic. . . وام/يو/دن/ز ا وكالة الانباء الاماراتية