الدوحة- الراية: تحول مسلسل الحفريات المستمرة على الطرق المؤدية إلى المنطقة الصناعية إلى صداع في رأس سكان أبوهامور، حيث تأخرت العديد من مشروعات البنية التحتية بالمنطقة خاصة في محيط المدارس وفي الشوارع الداخلية وأمام منازل العديد من المواطنين. فانتشار الحفريات والإغلاقات وأكوام الرمال ومخلفات أعمال البنية التحتية، والمعدات القديمة لشركات المقاولات.. أربك حركة السير وساهم في وقوع العديد من الحوادث. ويؤكد السكان ل الراية تهالك المرافق وفي مقدمتها تسرب مياه الصرف بسبب تهالك الشبكة، لافتين إلى إهمال الأرصفة والعلامات الاسترشادية، مطالبين بصيانة عاجلة لطريق أبو هامور المتهالك والذي يهدد سلامة السائقين، ووضع خطة لتشجير المنطقة. كما دعوا إلى تشديد الرقابة المرورية على طريق مسيمير، نظراً لوجود العديد من المدارس والمنازل بتلك المنطقة. ورصدت الراية جانباً من الشكاوى اليومية لسكان منطقة أبو هامور بسبب زحف مياه الصرف الصحي إلى داخل الرقعة السكانية، لاسيما برك الصرف وتجمعات مياه الأمطار على جانب الطريق الرئيسي للمنطقة، والتي تحولت بسبب الإهمال وعدم شفطها إلى مستنقعات من المياه الآسنة والحشائش التي تعتبر تربة خصبة لانتشار الأمراض والأوبئة، خاصة أنها تقع على الطريق المؤدية إلى العديد من المدارس بالمنطقة. يقول ناصر البلوشي: أكوام الرمال والأتربة الناتجة عن أعمال الحفريات لا تنتهي فأصبحت من العلامات المميزة لمنطقة أبو هامور، فلا تكاد شركة تنتهي من الأعمال الموكلة إليها إلا ونفاجأ بشركة أخرى تعيد هدم ما أنجزته الشركة الأولى وتعيد العمل إلى مرحلة الصفر من جديد. وأضاف: أخطر ما في الأمر هو انتشار القوارض بشكل كبير، حيث إنها وجدت تلك الكهوف والأنفاق الناتجة عن إهمال الحفر ملاذاً آمناً لها، وهو ما يهدد صحة أبنائنا، كما أننا نهدر الكثير من الأموال في الوقاية من الأمراض والأوبئة التي تصدرها لنا الطرق المهملة والبرك الحاوية للحشرات، مطالبا بضرورة الإعلان عن موعد محدد لانتهاء أعمال الحفر في أبوهامور، حتى لا تتفاقم الأزمات ويصبح من الصعب علاجها في المستقبل. وقال: إن معظم الشوارع أصبحت أشبه بالسيرك من كثرة المطبات العشوائية التي تخلفها عمليات الحفر والردم وإعادة الحفر فوقها، مطالباً بإعادة تأهيل الشوارع التي تتصل بالمناطق البعيدة نسبياً عن وسط الدوحة، وتزويدها بالأساليب الحديثة لرصد المخالفات المرورية. مظاهر سلبية ورصدت الراية العديد من المظاهر السلبية في المنطقة التي تعيش كل شوارعها في عملية حفر مستمرة، حيث المساحات الخضراء في الجزر الوسطى للطرق الفرعية والرئيسية، كما توجد العديد من الطرق غير مكتملة الرصف دون وجود أية إشارات تدل على أنها مغلقة بما يهدد أرواح السائقين للخطر ويعرض مركباتهم للتلف. من جهة أخرى تحولت بوابات المدارس في المنطقة إلى منطقة حفريات عميقة لا يبعد بينها وبين الطريق المؤدية إلى المدرسة نفسها سوى أمتار قليلة ناهيك عن أنها غير مضاءة في الليل رغم وقوعها قبالة أحد المجمعات التجارية الكبرى بالمنطقة بما يتسبب في حوادث بالجملة في هذا المكان. السيارات المهملة تحولت السيارات المهملة إلى مشكلة مزمنة، حيث استغل البعض حالة الإهمال التي تعيشها الشوارع في تحويلها إلى سكراب مفتوح للسيارات القديمة والمهملة، كما تحولت المنطقة إلى تلال من مخلفات البناء الناتج عن عمليات التشطيب والبناء للفيلات الجديدة دون أن تحمل نفسها عناء نقل هذه المخلفات إلى المناطق المخصصة لها. نقص المرافق كما تعاني المنطقة من نقص شديد في اللوحات الإرشادية للتعريف بالطرق والشوارع أو أسماء الدوارات، وهو ما يستغله بعض قائدي السيارات في استغلال تلك المساحات المهملة لتحويلها إلى كراج أو استخدامها كطرق مختصرة إلى الشوارع الجانبية أو المناطق الأخرى دون مراعاة للطرق المحددة للسير، الأمر الذي يعكس مدى خطورة المساحات المهملة والطرق الوعرة، وضرورة ضبط إيقاعها من جهة المرور والبلدية، كما يطالب سكانها بمركز للشباب وآخر للفتيات وبجمعية استهلاكية. وتخلو منطقة أبوهامور وامتدادها الواصل إلى الصناعية من أية حديقة للعائلات أو الأطفال أو مساحات خضراء تصلح للسير أو التنزه بالإضافة إلى ضرورة توفير أكثر من ملعب من ملاعب الفرجان لخدمة شباب المنطقة الراغبين في ممارسة الرياضة. جريدة الراية القطرية