(دبي) - قال سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي ان مشروع الحفاظ على التراث العمراني في دولة الإمارات وإمارة دبي على وجه الخصوص لم يتم إطلاقه قبل 3 عقود لأهداف سياحية، وإنما حفاظاً على الإرث الإنساني وعلى حقوق أجيال من المواطنين للتعرف على جذور بلدهم وتاريخه. ولفت إلى أنه في البداية لم تكن رؤية البلدية واضحة بالنسبة للأماكن التاريخية، وكان الترميم مقتصراً على عدد بسيط من الأسواق في الثمانينيات. لكن بعد إدخال إدارة التراث العمراني ضمن الهيكل التنظيمي للبلدية، فإن العمل يسير ضمن خطة واضحة تتماشى مع التطور الحاصل في دبي في مختلف الميادين. جاء ذلك على هامش افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض الدولي الثالث "الحفاظ على التراث العمراني - الحاضر والمستقبل" الذي يعقد في إمارة دبي خلال الفترة من 17 إلى 19 ديسمبر بمركز دبي التجاري بقاعة راشد. وشهد سموه افتتاح المؤتمر بحضور صاحب السمو الأمير سلطان بن سلمان آل سعود رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة العربية السعودية، ومعالي الشيخة مي بن محمد آل خليفة وزير الثقافة بمملكة البحرين وعدد من أعيان البلاد والمسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والمتخصصين في مجال الحفاظ على التراث العمراني. وألقى المهندس حسين ناصر لوتاه كلمة افتتاح المؤتمر أكد خلالها بأن بلدية دبي أولَتْ منذ ثمانينياتِ القرنِ الماضي اهتماما شديدا بالحفاظِ على التراث العمراني. فقد تم ترميم حوالي 178 مبنى خلال عشرين سنة، أشهرها حي الشندغة التاريخي، وقلعة الفهيدي التاريخية، والمدرسة الأحمدية، وحي الرأس التاريخي وقرية حتا التراثية. وتعمل البلدية حالياً جاهدةً على تسجيلِ خور دبي والمناطق التاريخية المجاورة له في لائحة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو. وأشار إلى أهمية هذا الحدث الذي تستضيفه مدينة دبي مدينة الإبداعِ والإنجاز والتميز والأصالة، وان العالم اليوم في حراك علمي لتوثيق تراثه من خلال علمائه وباحثيه لما لهذا التراث من دورٍ في تأصيل وترسيخ الهوية، وتعميق التواصل مع ما تركه الأجداد من موروث مادي ومعنوي، حيث لابدّ من الاعتناء بالتراث لاستشراف المستقبل على بصيرة وأرضية مميزة. ... المزيد