بقلم/صدام الردفاني لكل تاريخ ذكرى ولكل ذكرى حدث بعينه ،ولكل يوم أسود لعنة على شعب من الشعوب ،ولكل صورة حكاية وكل شيء تحكمه توازنات وقوانين حتى الحروب لها أخلاقيات ولكل تصريحات (هوجاء) صدى لدى الناس ولكل صدى رد فعل ولكل فعل جبان بصمة عار في جبين ألامه .فكان الجنوب هو الضحية لتلك الأفعال التي أصبحت تلاحق مشائخ الفيد والنهب وترسم على وجوههم علامات العار والجبن. ففي ذلك اليوم من شهر ابريل الكذاب ومن ميدان السبعين من سنة المحنه والنكبة 1994 م كان الحقد يتربص في القلوب وكان السم مزروع في العقول فكان القذف بعبارات الحرب التي راحت صداها وبلاويها في كل ركن من بيوت الجنوب. فكانت المصيبة التي أصابة كاهل أمه بأكملها لطالما حلموا بتوحيد الأمة على الدين والأخوة التي ترتبط في العروق ،حلم ضاع في فتره نفير فتاوى تحلل انتزاع وطن وقتل وطن لأجل ثروة زهيدة الثمن ،ونفير الحقد الذي أشعلوه فعلا برصاصات الموت والقدر لكل قيادات الجنوب الأشاوس وتصفيتهم واحدا تلو الأخر . فكانت الطامة الكبرى الوعيد ثم الوعيد بأن يجعلوا أيام من قدم لهم دولة ،وعلم وعاصمة وعملة وثروه، وهوية ،بالسحق والتمزيق . هكذا كانت صافرة الحرب في ذلك اليوم المشئوم يلاحقنا في كل بيت في كل حارة في كل مدرسة في كل شارع من شوارع الجنوب. يلاحقنا بحقدة على كل من ينتمي إلى هذا الوطن الذي عرفهم معنى الدولة ومعنى احترام النظام والقانون ومعنى حب الوطن أولا. يلاحقونا بكل ما أوتوا من قوه فهم لا يفرقوا بين طفل ،وشيخ ،ومراه فهم لهم هدف وضعوه واقسم أن يمش عليه وهو تدمير هذا الشعب في ذلك الوطن المسلوب حتى يعيشوا فيه مدى دهرهم (حسب اعتقادهم( ومن ذلك اليوم المشئوم ينتظر شعبنا نور الفجر الذي بدأت تباشيره تتبدد ليكون النهاية لكل من صار جبروتا على أرض هي غريبة عنه ينتظر شعبنا الجنوبي التواق إلى الحرية وينشد دولة ذات أسس ديمقراطية متساوية يسوده العدل لا الظلم، الأمان لا الفوضى ،وينتظر أن تغرد تلك العصافير لتبشر بأن الغربان التي تكالبت على وطنهم قد عادت إلى إعشاشها الحقيقية وإلى الأبد عدن فري