جاك يا مهنا ما تمنى «استانسن ياحريم» فقيمة التعصيبات الزوجية والتي يكون بعضها «ماله داعي» ستكون قريبا محسوبة لأن الكف الواحد «المخمس» نسبة للخمسة أصابع لليد سيكون «بالقطاعي» ثمن كل أصبع عشرة آلاف ريال عدا ونقدا والحسابة تحسب، وكل «ركبة» إضافية، أو «بنية»، أو «بقس» بحقه، فالخمسين ألف بمثابة تأمين شامل ضد أنواع الضربات المتوقعة من الزوج بكل أشكالها، ويضاف إلى ذلك السجن من شهر إلى عام، وعسى أن تكون هذه العقوبة «رادعة» توقف العتاة «المتسلطين» بعدوانية وقسوة ضد المرأة، ممن نزعت من قلوبهم الرحمة وتناسوا قوله صلى الله عليه وسلم «رفقا بالقوارير». عموما.. الموضوع برمته أي ضرب الزوجة لم يكن ليحدث أصلا ولا يجر على الزوج عقوبة لو عمل بقوله تعالى «إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان» فعلى الرغم من أن هناك آية صريحة تذكر «ضرب الزوجة» في قوله تعالى «واللاتي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا» إلا أن ذلك يكون في حال حدوث شئ كبير يستحق الضرب وليس لكل حدث «تافه» لا يستحق مجرد الكلام. ولكن سيكون إثبات ضرب الزوجة والاعتداء عليها صعبا جدا، فكيف سيعرف أنها فعلا صادقة، فمن يدري فقد تكون دعواها ضد الزوج كيدية؟ فهناك نساء نكديات بالفطرة والقرار فرصة كبيرة لهن من أجل الظفر بمبلغ العقوبة ثم أن النساء جميعا بطبعهن يحببن المال حبا جما، وستكون هذه الطريقة أسهل طريقة لجلبه من جيوب الأزواج خصوصا إذا كان زوجها غني ولكنه بخيل «جلده»، فستصبح هذه العقوبة هي المفتاح السحري لفتح «التجوري» الذي يملكه، وفرصة كبيرة لمن كانت بدون وظيفة، ولا حافز، فقد وقعت على كنز علاء الدين بدون «مصباح» ولا تعب، وبذلك سيصبح ما يجمعه «الزوج» من «الزوجة» التي ستعمل على استغلال كيدها العظيم للحصول على الخمسين ألف التي سوف تنسيها بكل تأكيد آلام الضرب وآثاره النفسية وتطير بها إلى أقرب سوق تجاري لتصرفها. سلطان الميموني - المدينةالمنورة صحيفة المدينة