– متابعات – استطلاع / محمد البعداني مع اقتراب موعد الذكرى الثالثة على انطلاق ثوره 11 فبراير التي اشعلها الشباب الذين خرجوا من اجل دولة مدنية حديثة قائمة على العدل والمساواة واشراك الشباب في مراكز القرار والحصول على فرص عمل تحقق لهم العيش الامن والمستقر ومن اجل تحقيق هدف الشباب في الغاء التوريث والقضاء على الفساد وفتح الطريق من اجل مستقبل زاهر لليمن. اجرينا استطلاع سريع مع شباب الثورة في محافظة الحديدة عن معرفة مدى ما حققته الثورة من اهداف بعد الذكرى الثالثة لها وكانت ردودهم كالتالي: تقول الناشطة والطبيبة منى الحجري لم تحقق ثورة 11 فبراير مبتغاها من تقليل نسبة البطالة وجودة التعليم إلى ما تم وصفه بأهداف الثورة حينها والآن الثورة وصلت إلى ما نسميه بالمصطلح العامي الفوضى والعشوائية .مشيرة الى ان الواقع اليوم يقودنا إلى مفترق خطير أن لم نتداركه من التحزب والتوجيه الخاطئ والأنقياد إلى من يتحكمون بمصير الشباب وأغرائهم بما يفتقرون إليه لجذبهم وإخضاعهم لتوجهاتهم الظلامية المفسدة. من جانبه يرى عبدالجليل حيدر. ان الثورة لم تحقق سوى جزء من الاهداف التي ثار من اجلها الشعب والمتمثل برحيل راس النظام السابق . وتضيف الناشطة وفاء الضبيع ان الثورة لم تحقق شيء من مطالبنا التي خرجنا من اجلها وارجو ان يعي الشباب خطورة ركود ثورتهم ورهنها بيد قوى عملت على كبتها واسكاتها وكبح بركانها وان يستفيقوا من غفلتهم ويستردوا ثورتهم المغدورة. ويقول حسين مصلح ان انصاف ثورات هي بمثابة القبر المفتوح على اهداف وامال الثوار وما يقوله الواقع المعاش في الوقت الراهن هو ان ارادة الثوار قد صودرت من قبل عتاولة السياسة وقادة الأحزاب انفسهم وعليه ينبغي استعادة الثورة الشبابية مع وضع الدروس المكتسية من الماضي في عين الاعتبار حتى لا تتكرر الأخطاء في المستقبل. من جانبه يرى عبدالله الشعراني ان الثورة لم تحقق آمال للشباب فلقد كانت الآمال مرجوة بخلع النظام السابق , و إحلال نظام جديد يعمل من أجل الوطن , إلا أن ما حدث هو خلع نظام و إبداله بنظام لا يرتكز على حب و مصلحة الوطن . من جانبه يشارك ماجد الحاج عبدالله الشعراني الرأي ويضيف ان الثورة حققت ما نسبته 20 % من اجمالي مطالب الشباب ويتطلب منا في المرحلة القادمة ان نبدأ بالوعي وتوحيد أفكار الشباب. وتقول لبنى الكثري " للأسف الثورة لم تحقق اهدافها لأنها سلبت من الشباب وذهبت الى السياسيين الطامحين للمناصب والثورة اوصلتهم الى المناصب والوزارة داخل الحكومة ولم تصل الى هموم وقضايا الشباب والواقع ينذر بعاصفة بعد هذا السكوت ".مشيرة الى ان القادم يتطلب توعيه الشباب بحقوقهم وواجباتهم تجاه وطنهم . وتؤكد ما قالته لبنى الكثيري سوسن اسماعيل وترى سوسن ان الثورة للأسف لم تنجح تماما ويجب علينا ان نواصل ما بدأناه وطمحنا اليه وان لا نستسلم لليأس او الركون للقوى والمكونات التي كانت هي السبب في انتكاسة الثورة. ويتفق كلا من محمد الشميري وصابر مهدي ووليد القاضي بان الثورة لم تحقق شيء وانها خيبت آمال الشباب . وتقول سميره بلح ان الثورة بقت في المنتصف تراوح مكانها خطوة للأمام وخطوتين للخلف والواقع يتطلب منا كشباب ان نصنع قياداتنا مستقبلا فلم نعد نعول على القيادات الحالي التي كانت وللأسف سببا في توقف عجلة الثورة عن الدوران. ويرى الطالب الجامعي عمرو صغير ان الثورة تسير نحو الآمال التي خرج من اجلها الشباب والحوار الوطني اعطى تمثيل مناسب للشباب والمرأة في مؤسسات الدولة .واضاف اتمنى ان يعمل الشباب في الفترة القادمة على التصعيد في فرض العدالة الانتقالية ومحاكمة الفاسدين والقتلة لشباب الثورة .ويجب ان نعمل الان على تمكين الشباب ثقافيا وحقوقيا و سياسيا وبرامج الشفافية والحكم الرشيد لكي نستطيع ان نخلق جيل من الشباب قادر على التغيير والضغط على صناع القرار نحو تحقيق اهداف الثورة الشعبية السلمية والعمل على توحيد جهود الشباب نحو نشر الوعي الثوري في اوساط المجتمع للنهوض بشعب ثائر قادر على التغيير بالنضال السلمي لا غير. يافع نيوز