ارتدت مبادرة نادي الفنون التي أطقها معهد التكنولوجيا التطبيقية زي التميز، سعياً إلى اكتشاف وصقل المواهب الفنية المواطنة بين طلبة ثانويات التكنولوجيا التطبيقية، تحت رعاية مؤسسة الشيخة سلامة بنت حمدان آل نهيان، حيث تمّ تدشين النادي خلال العام الدراسي الجاري من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الطالبات بأبوظبي. وتم الإعلان عن مبادرة النادي، خلال فعاليات المسابقة الوطنية للمهارات التي نظمها مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني مؤخراً في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ونالت إشادة بالمستوى المهاري والحس الفني ل 15 طالبة نجحن في تنفيذ 48 لوحة فنيَّة بيعت جميعها خلال المسابقة الوطنية. أوضح المهندس حسين إبراهيم الحمادي مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني رئيس مجلس أمناء معهد التكنولوجيا التطبيقية، أن هذه المبادرة المبتكرة في إطار توجيهات ودعم القيادة الرشيدة من أجل تقديم فرص ومبادرات تطوير التعليم، وجعل الطلاب والطالبات قادرين على الإبداع والابتكار في مختلف المجالات، بما فيها الفن التشكيلي الذي يساعد الطلبة على التفوق الدراسي واختيار المسار الهندسي. وثمَّن جهود مؤسسة الشيخة سلامة بن حمدان آل نهيان في تحقيق رسالتها السامية لخدمة المجتمع والارتقاء بالعنصر المواطن في قطاعات العمل والإبداع، وشكر الفنان محمد الأستاد الذي أبدى ترحيباً كبيراً بالمبادرة، وبذل في سبيل تحقيق أهدافها وتطويرها جهوداً كبيرة تعكس أصالة المواطن المبدع الذي يحب الخير لشباب وفتيات الإمارات، مؤكداً ثقته في أن النادي سيحقق أهدافه، التي من بينها صقل القدرات الإبداعية للطلبة المواطنين، والارتقاء بمستوياتهم العلمية وحياتهم المهنية المستقبلية، بما يحقق المصلحة العليا للوطن والمواطن. تطوير التعليم من جهته قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية، إن مبادرة نادي الفنون انطلقت من ثانوية التكنولوجيا التطبيقية فرع الطالبات بأبوظبي، وسيتم تعميمها لتطبق تدريجياً في ثانويات التكنولوجيا التطبيقية بمختلف إمارات الدولة خلال المرحلة المقبلة، لافتاً إلى أن نادي الفنون يأتي ضمن استراتيجية المعهد لتطوير العملية التعليمية، حيث إن الفن يمثل أحدث المراحل المميزة في النظام التعليمي الجديد «ستيم»، ويتم من خلاله قيام الطلبة بتنفيذ مشروعات علمية، ومن ثم يأتي دور الفن ليضيف بعداً جمالياً ورقياً في هذه المشروعات العلمية. وأوضح أنَّ التميز في الفنون ينعكس على الأداء الدراسي للطلبة، ويجعله أكثر إبداعاً، ومن ثم فمن الخطأ الشائع في كثير من المجتمعات، الاعتقاد أن الجانب الفني أو الرسم يختلف عن المسار الهندسي والعلمي، إذ إن كلاهما يتناغمان معا في عالم التميز والإبداع المتواصل، لافتاً إلى أن نادي الفنون كشف عن العلاقة القوية التي تربط بين التفوق والدراسي والفن، حيث إن جميع طالبات النادي متفوقات دراسياً، كما يزخر العالم بالكثير من الفنانين، الذين هم أيضاً علماء في الكيمياء والهندسة ومختلف المجالات الأخرى، ما يشير بجلاء إلى أن لنادي الفنون في التكنولوجيا التطبيقية أهدافاً أخرى مهمة ومؤثرة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية