عدن فري|رويترز: قال أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله يوم الأحد إن سوريا التي صمدت في مواجهة "الحرب الكونية" ضدها تتقدم الآن في الميدان ونحو الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث من يونيو حزيران المقبل. وقال نصر الله في احتفال جماهيري حاشد في الذكرى الرابعة عشر لانسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان تحت وطأة ضربات مقاتلي حزب الله "سوريا نستطيع أن نقول صمدت. محور المقاومة صمد وتماسك. سوريا تماسكت. أن يحقق المشروع الآخر انتصارا حقيقيا حاسما انتهى. الآن سوريا تتقدم ومحور المقاومة يتقدم أيضا." أضاف "سوريا تتقدم في الميدان .. تتقدم في المصالحات الشعبية .. تتقدم في تبدل المزاج العام والمراجعة الداخلية للكثير من القوى السياسية والجماعات الشعبية. تتقدم نحو الانتخابات الرئاسية التي لم يستطع كل التهويل والإستهزاء من قبل من يسمون أنفسهم أصدقاء سوريا أن يعطلوه أو يمنعوه أو يوقفوه. هذا الشعب السوري يتقدم إلى صناديق الإقتراع وسنرى هذه المشاهد." وأصدرت مجموعة أصدقاء سوريا وهو تحالف يتألف أساسا من دول غربية وعربية خليجية بيانا الشهر الماضي في ضوء التطورات الأخيرة في سوريا حيث لا يظهر في الأفق أي مؤشر على نهاية الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات والذي فجرته احتجاجات مناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد. وحققت القوات الحكومية مكاسب ميدانية كبيرة في الأشهر القليلة الماضية واستعادت زمام المبادرة في الصراع وخصوصا في محافظات حمص وحلب ودمشق وعلى الحدود مع لبنان. وجاء كلام نصر الله قبل أسبوع من الانتخابات الرئاسية المتوقع أن يفوز بها الأسد ليحكم لفترة ثالثة. وكان نصر الله قال هذا الأسبوع إن الأسد لم يعد يواجه التهديد بإسقاطه وإن دمشق تجاوزت خطر التقسيم بعد ثلاث سنوات على بدء الصراع. وكان الأسد قد فقد السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا وأصبحت خاضعة لسيطرة إسلاميين متشددين وجهاديين أجانب. وساعد مقاتلو حزب الله في تحويل دفة القتال لصالح الأسد الذي يبسط سيطرته القوية حاليا على معظم أنحاء وسط سوريا حول العاصمة وعلى المناطق الحدودية بين سورياولبنان. وتدعم الدول الغربية وبعض الدول العربية وتركيا المعارضة السورية في حين تدعم إيران وروسيا الأسد. وقال نصر الله "لا شك أن المشروع الذي استهدف سوريا والمنطقة تراجع اليوم بدرجة كبيرة ومني بهزائم عديدة ولا شك أيضا أن هناك عوامل عديدة ساهمت في ذلك داخلية وإقليمية ودولية لكن يبقى العامل الأساسي هو الميدان في كل هذه التحولات هو صمود سوريا قيادة وجيشا وشعبا وبالتالي هنا تأتي أهمية الإضافة الحلفاء والأصدقاء." وقال "لو لم تصمد سوريا نفسها قيادتها وجيشها وشعبها في مواجهة هذه الحرب الكونية كل الإضافات الأخرى ما كانت لتكون عوامل حاسمة وأساسية" وعدد بعض العوامل التي ساهمت في صمود سوريا وقال إن أهمها "هو انكشاف حقيقة أغلبية الجماعات المقاتلة في سوريا وحقيقة أفكارها وسلوكها وصراعاتها مما أحدث تغيرا كبيرا في الرأي العام السوري نفسه وكذلك العربي والدولي." وأكد أن المشروع في سوريا الآن هو تقسيم البلاد على أساس إمارات ومقاطعات ولكل جماعة مسلحة دولة وليس على أساس الأعراق والمذاهب او الطوائف. وأوضح أن "أمريكا والغرب يأتون بالإرهابيين من كل أنحاء العالم ويقدمون لهم الدعم والمال والسلاح من أجل أن يدمروا سوريا ومحور المقاومة الذي بات يهدد المشروع الصهيوني والوجود الإسرائيلي في المنطقة." لكنه أضاف "لقد تبين بوضوح أن الذين جيء بهم لتهديد سوريا إصبحوا يهددون الجميع...أصبحوا يهددون الأمن الأوروبي". وأشار إلى أن الائتلاف السوري المعارض أقام علاقات مع إسرائيل على حدود هضبة الجولان السورية المحتلة مؤكدا أن هناك أهدافا للجيش السوري يقصفها الإسرائيليون لمصلحة المعارضة المسلحة عدن فري