سلطت كل الأضواء على اسمين في بداية الموسم الجاري اعتبرا بمثابة أبرز الانتقالات التي شهدها سوق كرة القدم العالمية، هما الويلزي غاريث بيل نجم ريال مدريد، والبرازيلي نيمار لاعب برشلونة، إلا أن الطريقة التي بدأ كل منهما الموسم تختلف عن نهايته. جاءت البداية مبشرة بالنسبة لنيمار، حيث توج مع البرسا في بداية الموسم بكأس السوبر الإسباني على حساب أتلتيكو مدريد، فيما الأمور اختلفت كثيرا بالنسبة لبيل الذي بدأ الموسم بإصابات متكررة نتيجة لل«تمرد» الذي قام به حينما كان في صفوف توتنهام الإنجليزي لينتقل إلى الريال. هذا كما أن الضغط الإعلامي كان مسلطاً على بيل بصورة أكبر بسبب قيمة صفقته والتي اقتربت من 100 مليون يورو، في حين أن الرقم المعلن من قبل برشلونة بخصوص صفقة نيمار حينها لم يتخط 57 مليون يورو. تغير الموازين مع مرور الوقت بدأت موازين المعادلة في التغير، حيث عاد بيل لمستواه المعهود تدريجيا، فيما انتقل الضغط الإعلامي الخاص بقيمة الصفقة إلى نيمار، بعدما اضطر البرسا وسط إجراءات ومحاكمات قضائية للاعلان عن أن قيمتها الحقيقية البالغة 86.5 مليون يورو. هذا الأمر تزامن أيضا مع أن بيل لعب الدور المطلوب منه سواء في غياب البرتغالي كريستيانو رونالدو أو في وجوده على أكمل وجه، في الوقت الذي لم ينجح خلاله نيمار في القيام بهذا الأمر بنفس الجودة. ومع اقتراب الموسم من نهايته كان بيل بمثابة «التعويذة» التي منحت الملكي لقبين في الموسم الأول لكارلو أنشيلوتي مع ال«ميرينغي»، أولهما كأس الملك. في هذه المباراة التي غاب عنها رونالدو النجم الأبرز لريال مدريد وكانت أمام برشلونة الإسباني وشهدت مشاركة كل من الأرجنتيني ليونيل ميسي ونيمار، نجح بيل في حسم الأمور بالهدف «الماراثوني» الثاني الذي سجله في مرمى خوسيه بينتو عقب انطلاقة من قبل منتصف الملعب ليمنح الريال لقب كأس الملك، الأول له هذا الموسم. بهذه الطريقة نجح بيل في معادلة البطولة التي توج بها البرازيلي في بداية الموسم وعلى حساب من؟ النادي الكتالوني ذاته، مع الوضع في الحسبان ثقل وزن بطولة الكأس. وعاد «الإعصار الويلزي» ليضع الهدف الثاني لفريقه في مرمى أتلتيكو مدريد بنهائي دوري الأبطال والذي جاء بعد التعادل «الأسطوري» الذي حققه سرخيو راموس برأسه قبل نهاية المباراة بدقيقة، وليفتح الباب بهذه الطريقة أمام هدفي البرازيلي مارسيلو والبرتغالي كريستيانو رونالدو في ظل انخفاض معنويات ال«روخيبلانكوس». الألقاب الهامة هذا على صعيد الألقاب الهامة، أما في المقارنات الفردية فإن بيل نجح خلال موسمه الأول مع ريال مدريد في تسجيل 22 هدفا (15 في الليغا وستة في دوري الأبطال وهدف واحد في كأس الملك) فيما صنع 16 هدفا (12 في الليجا وأربعة بدوري الأبطال). أما نيمار فسجل 15 هدفاً (9 في الليغا و4 في دوري الأبطال وواحد في كأس الملك ومثله في كأس السوبر الإسباني) وصنع 11 هدفا فقط (8 في الليغا وثلاثة في دوري الأبطال). سيميوني: أخطأت بإشراك كوستا اعترف الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد الأسباني انه اخطأ عندما اشرك دييغو كوستا في اللقاء. وأضاف: «أنها مسؤوليتي، من الواضح أنني ارتكبت خطأ، لم يكن جيدا بالمستوى الذي توقعناه الجمعة، نظرنا إلى بعضنا البعض وفهمنا، لم نكن نرغب في إضاعة الوقت وبالتالي خرج بسرعة». مضيفا أن بإمكان لاعبيه الفخر وبرأس مرفوعة على الرغم من الخسارة أمام ريال مدريد 1-4 في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا في لشبونة. وقال سيميوني في المؤتمر الصحافي عقب المباراة »يجب مشاهدة المباراة بأكملها، ريال مدريد كان الأفضل في الشوط الثاني وارغمونا على البقاء في نصف ملعبنا وذلك صعب جدا ضد فريق مثل ريال مدريد«، مضيفا »الفوز كان أكثر أهمية ولكن دعم الناس وتصفيقاتكم (تم التصفيق له لدى دخوله وخروجه من المؤتمر الصحافي) تؤكد بانه ليس هناك الفوز فقط. قلت للاعبي فريقي بانه ليس هناك شىء نبكي عليه لأننا عندما نقدم مباراة مثل المباراة التي لعبناها اليوم لا يسعنا سوى الخروج برأس مرفوعة. البيان الاماراتية