ابحث في اسم الكاتب تاريخ النشر: 27/05/2014 في عهد نبوي فريد، ومنذ سنة في زمن ما قبل هجرة تاريخية أثرها حاضر حتى ما بعد الآن، وفي ليلة مباركة مفصلية، 27 رجب ليلة اثنين لا تسقط من ذاكرة الزمن إلى أبد الآبدين . . كان الحدث العظيم . رحلة "إسراء ومعراج"، لم تسبقها ليلة مثيلة ولا بعدها، خلده القرآن العظيم في صفحات صحائفه المباركات . قال تعالى: "سُبْحَانَ الذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلا مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الاْقْصَى الذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءايَتِنَآ إِنهُ هُوَ السمِيعُ البَصِيرُ" (الإسراء: 1) . رحلة "إسراء ومعراج" ب"الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم"، على ظهر "البراق" بمعية "جبريل الأمين عليه السلام": "إسراء" من "مكةالمكرمة" إلى "بيت المقدس"، و"معراج" إلى السماوات العلى، انتهاء عند "سدرة المنتهى"، وعودة حميدة في الليلة المعجزة ذاتها . رحلة بها من الأحداث ما يحدث عنها من دون حرج أو نكران حقيقة شهد "الصديق أبو بكر رضي الله عنه" بحقيقتها وصدق راويها، ففي "الإسراء" رأى من آيات الله تعالى ما بين السماء والأرض، وفي "بيت المقدس" صلى بنفر من الأنبياء والرسل، وعُرضت عليه آنية ثلاث: إناء فيه ماء، وإناء فيه لبن، وإناء فيه خمر . . فسمع النبي صلى الله عليه وسلم، قائلاً يقول: إذا أخذ الماء غرق وغرقت أمته، وإذا أخذ الخمر غوى وغوت أمته، وإذا أخذ اللبن هُدي وهُديت أمته، فأخذ اللبن (صلى الله عليه وسلم)، فشرب منه، فقال له جبريل عليه السلام: (هُديت، وهُديت أمتك يا محمد) . وفي "المعراج" من الأرض إلى السماء عدة لقاءات بشخصيات تاريخية مرسلة من الله: ففي "السماء الدنيا" كان هنالك والدنا "آدم عليه السلام": تعرض عليه أرواح ذريته، فإن كانت أرواحا مؤمنةً طيبةً سر بها، وإن كانت أرواحًا كافرةً خبيثة أففَ منها وكرهها . وفي "السماء الثانية" كان ابنا خالته "عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا عليهما السلام" . وفي "السماء الثالثة" كان أخوه "يوسف بن يعقوب عليهما السلام" . وفي "السماء الرابعة" كان "إدريس عليه السلام" . وفي "السماء الخامسة" كان "هارون بن عمران عليه السلام" . وفي "السماء السادسة" كان أخوه "موسى بن عمران عليه السلام" . وفي "السماء السابعة" كان "أبوه إبراهيم عليه السلام" يجلس على كرسي إلى باب البيت المعمور، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يرجعون فيه إلى يوم القيامة . ثم يُدخل بالنبي صلى الله عليه وسلم الجنة، ليرى جارية "لعساء" هي ل"زيد بن حارثة رضي الله عنه"، فبشره بها رسول الله صلى الله عليه وسلم . نعم . . رحلة تاريخية ممتدة، من رب قدير، إلى نبي جدير، تقرر فيها المصير: "فرض صلاة على أمة الإسلام": (50) صلاة في اليوم والليلة، ثم (40)، ثم (30)، ثم (20)، ثم (10)، ثم (5) صلوات في اليوم والليلة بأجر (50) صلاة . نعم، هي الصلاة إذن، أعاننا الله على أدائها، وأرشدنا إلى العناية بها . عبد الله محمد السبب [email protected] الخليج الامارتية