يعتزم مركز خدمات المزارعين بأبوظبي افتتاح 10 أفرع جديدة لسلسلة "تسويق" المتخصصة في طرح المنتجات الوطنية خلال العام المقبل في مناطق متفرقة من إمارة أبوظبي . ويهدف المركز من إنشاء الأفرع الجديدة إلى جعل حصول المستهلكين على المنتجات المحلية الطازجة أكثر سهولة، وزيادة الوعي بالجودة العالية للمحاصيل المحلية وتنوعها، خاصة في ظل الخطة التي وضعها المركز لرفع كمية الانتاج المحلي لعدد من منتجات الخضار بما يغطي نسبة40% من حاجات الاستهلاك في اسواق الامارة خلال عام 2014 . وقال كريستوفر هيرست إن المركز نجح خلال عام 2012 بإنشاء 13 مركزاً لسلسة "تسويق" في كل من مدينة زايد بالمنطقة الغربية والشهامة وبني ياس والجيمي في العين والخالدية والمرور والنادي السياحي والسلع وغياثي وليوا وجزيرة دلما ومدينة زايد والميناء في أبوظبي، إضافة إلى الشبرة في العين . وأضاف: من خلال مركز خدمات المزارعين نسعى إلى عرض أفضل الممارسات الزراعية، ومساعدة المزارعين على الترويج لمنتجاتهم المحلية وتعزيز مكانة المنتج المحلي في السوق لتميزه في خلوه من الأسمدة الكيماوية، وثانياً لأنه يباع في الأسواق دون وضعه في الثلاجات فهو يأتي من المزرعة إلى السوق بما يضمن أن يكون طازجاً . وقال إن المركز يسعى من خلال كل أنشطته إلى رفد الجهود التي تبذلها حكومة إمارة أبوظبي في سبيل تعزيز الامن الغذائي للإمارة من خلال زيادة الاعتماد على الإنتاج المحلي، لافتاً إلى أن المركز تعاقد هذا العام مع المزارعين المواطنين لتسويق نحو 40 ألف طن من المنتجات الوطنية في الأسواق خلال العام الجاري، مقارنة ب20 ألف طن العام الماضي وبزيادة 100% . وأوضح أن أهمية مراكز "سوق" تكمن في تحقيقها منفعة مزدوجة من خلال دعم أصحاب المزارع من المواطنين عبر توفير نافذة لتسويق منتجات مزارعهم من المحاصيل الزراعية ومنتجات الألبان واللحوم، فضلاً عن المساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الخضروات والفواكه، وتأكيد قيمة المنتج الوطني وقيمة أن نأكل مما نزرع . ويسعى مركز خدمات المزارعين إلى إطلاق خطة تسويق واسعة للترويج للمنتجات المحلية، انطلاقاً من أن خطة التسويق لن تحقق أهدافها إلا عندما يتم تأسيس بنية تحتية متطورة، تسهل إجراءات استلام ونقل وحفظ وتوزيع المنتجات الزراعية التي تنتجها مزارع المواطنين، إضافة إلى توفير منافذ البيع الملائمة التي تضمن تسويق هذه المنتجات ووصولها لجمهور المستهلكين . وأعلن المركز أن المزارعين المتعاقدين معه التزموا خلال الموسم الزراعي الشتوي بتوفير حوالي 40 طناً من الخضراوات سيتم توزيعها على مراكز "سوق" التابعة له تحت اسم العلامة التجارية حصاد مزارعنا، مشيراً إلى أن إطلاق العلامة لن يؤدي إلى رفع سعر المنتج الزراعي، وإنما السعر سيكون خاضعاً لسياسة العرض والطلب بما لا يضر بالمنفعة التي ستعود على المزارع . وكشف المركز أنه سيتم في المرحلة المقبلة التركيز على الثروة الحيوانية وتغليف المنتجات المحلية من اللحوم تحت إطار علامة "حصاد مزارعنا"، لافتاً إلى انه يوجد في الإمارة مليون و800 ألف رأس من الماشية تستخدم فقط للاستخدام الذاتي من قبل المربين والقليل منها يباع في الأسواق، وهو ما يتطلب معرفة كيفية تسويق هذه الثروة . وأكد المركز أن الميزة الرئيسة بالنسبة للحوم من منتجات "حصاد مزارعنا"، إضافة إلى أنها طازجة، هو أن عدداً قليلاً من الناس يعمل عليها، إذ يتم نقلها من المسلخ بواسطة ثلاجة مبرّدة مباشرة إلى السوبر ماركت، بينما يتم نقل اللحوم المستوردة من المسلخ إلى مستودع شركة النقل، ثم تنقل إلى عنبر الشحن الخاص بالطائرة الناقلة، ومع كل مرحلة هناك على الأقل ثمانية أشخاص، كما أن احتمالات تقلبات درجة الحرارة لها آثارها المعروفة في المنتجات الغذائية .