قتل 20 عنصراً على الأقل من القوات النظامية السورية والمسلحين الموالين لها أمس، عندما فجر مقاتلو المعارضة نفقاً في مدينة حلب (شمال) . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان "فجرت الكتائب الإسلامية نفقاً بالقرب من سوق الزهراوي في حلب القديمة، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 20 عنصراً من قوات النظام والمسلحين الموالين لها"، وأشار إلى أن التفجير تبعته اشتباكات، ما أدى إلى سقوط مقاتل معارض على الأقل . ونشرت "الجبهة الإسلامية"، وهي أكبر التشكيلات المقاتلة، شريط فيديو على حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، قائلة إنه لعملية التفجير، وتسمع في الشريط أصوات إطلاق نار كثيف، قبل حدوث انفجار ضخم أدى إلى قذف كميات هائلة من الأتربة والحجارة لعشرات الأمتار في الهواء، وبقيت أصوات الرصاص تسمع بعد الانفجار . وكثف مقاتلو المعارضة في الأسابيع الأخيرة استخدام تكتيك تفخيخ الأنفاق في المعارك ضد القوات النظامية، ويقوم المقاتلون بحفر أنفاق بدءاً من مناطق يسيطرون عليها، وصولاً إلى مواقع تابعة للنظام، ويقومون عادة بتفخيخها وتفجيرها، أو يتسللون منها لشن هجمات . وتبنت "الجبهة الإسلامية" غالبية تفجيرات الأنفاق، وآخرها عملية نسف فندق الكارلتون الأثري في حلب القديمة الذي كانت تستخدمه القوات النظامية كمركز لها، ما أدى إلى مقتل 14 عنصراً منها في الثامن من مايو/ أيار . وألقى الطيران المروحي خمسة براميل متفجرة على مناطق في حي الصاخور شرقي حلب، ما أدى إلى مقتل امرأة، حسب المرصد، كما تعرضت أحياء الشعار وكرم الجبل وبستان القصر لقصف مماثل . في ريف دمشق، ذكر المرصد أن الاشتباكات تجددت بين الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة من طرف، والقوات النظامية والمسلحين الموالين لها من طرف آخر، في الجهة الشمالية من مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط قصف على منطقة الاشتباك، بينما شهدت بلدة المليحة ومحيطها اشتباكات، بالتزامن مع قصف على مناطق في البلدة ومحيطها، في حين فتحت القوات النظامية نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة سقبا بالغوطة الشرقية، ودارت اشتباكات في أطراف بلدة البلالية بالغوطة الشرقية، وسط أنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية والمسلحين الموالين لها، في حين قتل 4 رجال من مدينة النبك داخل سجون النظام . (وكالات) الخليج الامارتية