إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) - شهد جناح مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة المقام ضمن فعاليات السوق الشعبي بمهرجان الظفرة إقبالا كبيرا من الزوار والمشاركين. وعبر المشاركون عن إعجابهم بما تضمنه الجناح من منتجات للورش الحرفية الخاصة بذوي الإعاقة، مؤكدين أن هذه الأعمال تمحو الصورة النمطية للمعاق باعتباره عالة على المجتمع، لتضع محلها المعاق المنتج والمتفاعل المشارك في مسيرة التنمية على أرض الدولة. وعرضت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية نماذج من المنتجات الحرفية واليدوية لورش العمل والتأهيل المهني التابعة لها والبالغ عددها 18 ورشة موزعة في مدينة أبوظبي والعين، ضمن مشاركتها في فعاليات مهرجان الظفرة السادس لمزاينة الإبل بمدينة زايد بالمنطقة الغربية. وقالت مريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة بالمؤسسة إن المؤسسة تسعى إلى التوسع في نشر المراكز التابعة لها على مستوى أبوظبي لتصل إلى المدن والمناطق كافة، التي تحتاج إلى تلك الخدمات ضمن سياستها الرامية إلى تقديم كل الرعاية والتأهيل لفئات ذوي الإعاقة بمستويات ومعايير عالمية، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وعن مشروع ورش التدريب والتأهيل المهني الذي بدأته المؤسسة العام 2007، قالت بدأت المؤسسة المشروع عبر ورشة تصنيع شموع الإضاءة وشموع الزينة، التي تورد منتجاتها في الوقت الحالي إلى ثلاثة فنادق عالمية في الإمارة، نظراً لرقي منتجاتها من حيث التصميمات الفنية والجودة، إلى جانب ورشة الشمع المخصصة للطالبات من ذوي الإعاقة هناك ورش الخياطة، وصناعة وتصميم المجوهرات، والتحف والهدايا والأنتيك وورشة التغليف. وأضافت أن الورش التي يعمل بها الطلاب هي ورش الإلكترونيات والإلكتروميكانيك والنجارة والحدادة وصناعات النسيج، كاشفة عن افتتاح ورشة جديدة متخصصة بتصميم الروبوت الآلي وبرمجته، لتساعد في إنشاء جيل من الحرفيين المهرة من المواطنين من ذوي الإعاقة كوسيلة مثلى لدمجهم بفاعلية في المجتمع، وليكونوا عنصراً منتجاً يساعد في النمو الاقتصادي ولا يكونون عبئاً على المجتمع. وأوضحت مريم القبيسي أن الطلبة قبل انخراطهم في ورش العمل يتم تأهيلهم ضمن ثلاثة مستويات من خلالها يتم رفع مهارات ذوي الاعاقة، وتعليمهم التعامل مع أجواء الورش والمهارات التي يحتاجونها للعمل فيها، ويسبق ذلك تجهيز مكان العمل في الورشة لتتناسب وإعاقات الطلاب والطالبات. ... المزيد