التخلص من الوزن الزائد يتطلب مجهوداً وإرادة، فكثيرا ما ينفذ صبر البعض من اتباع حميات إنقاص الوزن، ما يدفعهم للاعتقاد أن تناول عقاقير إنقاص الوزن هو الحل الأمثل. لكن في الحقيقة لا يوجد حلّ سحري لإنقاص الوزن بعيدا عن اعتماد نمط الحياة الصحّي المعتمد على الوجبات الغذائية المتوازنة وممارسة الرياضة بانتظام، والذي هو الأساس في التخلص من السمنة حتى مع تعاطي عقاقير إنقاص الوزن. تجنّب العشوائيّة في تعاطي العقاقير الطبيّة!! لا ينبغي اللجوء إلى العقاقير الطبية الخاصّة بإنقاص الوزن بشكل عشوائي، مهما كانت معتمدة رسمياً ومصرح بتناولها، كما لا يجب تعاطيها على المدى الطويل، وإنما لبضعة أسابيع أو أشهر محدّدة فقط. لا تعطي دائما أدوية التخسيس المفعول المراد منها، وبخاصّة: الأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30. مرضى السكري وارتفاع ضغط الدم ممن يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم أكثر من 27. عقاقير إنقاص الوزن تختلف أدوية إنقاص الوزن فيما بينها في آثارها وطبيعة عملها، ومنها: مثبطات الشهية: والتي تتحكم بمركز الشبع في الدماغ وتكون على شكل أقراص، وتعطى بوصفة طبية أو بدون. وهذه العقاقير تمنح متعاطيها إحساسا بالشبع وعدم الجوع أو الميل لتناول الطعام بزيادة السيروتونين أو الكاتيكولامينات والتي هي مواد كيميائية في الدماغ، فتؤثر على الحالة المزاجية كما تؤثر على الشهية. مانع امتصاص الدهون: واسمه "زينيكال" (اوليستات) وهو المثال الوحيد لهذا النوع من العلاج، ويمنع امتصاص حوالي 30? من الدهون الغذائية المتناولة، ويصرف بوصفة طبية، ورغم فعاليته وأمانه مع الذين يعانون من السمنة المفرطة إلاّ أنّه لا ينصح بتعاطيه لأكثر من سنتين. حارق الدهون: وتعتمد فكرته على التأثير في المعادلة الكيميائية لحرق الدهون ليتم حرق الدهون بشكل أكبر من المعتاد في نفس النشاط المعتاد. ويباع على شكل أقراص بدون وصفات طبية، ومنه ما يعتمد على مكوّنات طبيعية كالأناناس والشاي الأخضر. ولا ينصح بتعاطيه لأكثر من ستة شهور متواصلة. فعالية أدوية إنقاص الوزن لا تغترّ بكلّ ما تسمع حول فعالية الأدوية في فقدان الوزن الزائد، والتمتع بقوام رشيق فلا يوجد شيء اسمه حل سريع أو سحري لفقدان الوزن طالما، لا يتمّ تعديل العادات الغذائية الخاطئة ودون محاولة خفض السعرات الحرارية المتناولة، وعدم زيادة معدل الحركة والنشاط اليومي، والذي من شأنه إنجاح فعالية الأدوية. يمكن لعقاقير فقدان الوزن أن تكون فعّالة بشكل متواضع وأن تعزّز معدّل فقدان الوزن بنسبة من 8%- 10%، لكن الدواء لا يعطي نفس الفعالية للجميع. تشير الدراسات إلى أنّ ثلث المستخدمين فقط قد يستجيبوا بشكل جيد للدواء. العلاج بالعقاقير يعدّ جزءا واحدا من نمط الحياة الذي يتضمن أيضا خطة الأكل الصحّي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتعديل السلوك. كما لا يجب إغفال الآثار الجانبية لأدوية التخسيس والتي تشمل الاكتئاب، والأرق، وارتفاع ضغط الدم، والتهيج، والعصبية. تغيير نمط الحياة أكثر نجاحاً من الدواء تغيير نمط الحياة هو المفتاح لفقدان الوزن والتخلص من السمنة، وليست الأدوية والعقاقير. قبل أن يصف المختصّون الأدوية فإنهم يبحثون إذا كان مراجعوهم يتناولون مجموعة متنوعة من الغذاء الصحي ويمارسون الأنشطة بشكل منتظم. فالسيطرة على حجم ونوعية الوجبات باستخدام استراتيجيات فعّالة لمراقبة وتخطيط وجبات الطعام، والتمسك بأهداف معقولة من السعرات الحرارية، وممارسة التمارين الرياضية بما لا يقلّ عن نصف ساعة يوميا، هو الطريق لفقدان الوزن الزائد سواء باستخدام أدوية التخسيس أو بدونها. بص وطل