تدخل الأوروغواي مواجهتها مع إيطاليا اليوم في ناتال ضمن الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الرابعة لمونديال ،2014 وهي تعول على معرفتها التامة بالكرة الإيطالية، نظراً إلى روابط التاريخ والحاضر بين الطرفين . لطالما كانت إيطاليا محطة للاعبين الأوروغويانيين في القارة الأوروبية كما كانت الأوروغواي كبلد محطة للمهاجرين الإيطاليين اعتباراً من 1870 أو حتى القرن السابع عشر عندما حل أول إيطالي، جورجيو بورغيزي من جمهورية جنوى، في كولونيا دل ساكرامنتو . نشطت الهجرة الكروية الأوروغويانية إلى إيطاليا منذ الثلاثينات وبدءا من بدرو بتروني (فيورنتينا من 1931 حتى 1933) وكارلوس غرينغا (فيورنتينا ولوتشيزي 1932-1939) وماكسيميليانو فاوتو (باليرمو ولاتسيو ونابولي 1932-1936 و1937-1942) وخوان البرتو تشافينو (ميلان، روما 1954-1960 و1960-1962 ومثل إيطاليا أيضاً بين 1954 و1958)، ثم مروراً بانزو فرانشيسكولي (كالياري وتورينو 1990-1994) وروبن سوزا (لاتسيو، إنتر 1988-1995) والفارو ريكوبا (إنتر، فينيسيا، تورينو 1997-2008) ودانيال فونسيكا (كالياري، نابولي، روما، يوفنتوس، كومو 1990-1999 و2000-2001 و2002-2003) وباولو مونتيرو (أتالانتا، يوفنتوس 1992-1994 و1995-2005) . وتعد "الجالية" الكروية الأوروغويانية الأكثر تمثيلاً في الدوري الإيطالي بعد نظيرتها الأرجنتينية وصولاً إلى يومنا هذا وتحديداً إلى مباراة ناتال اليوم التي ستحدد أياً من البطلين السابقين سيودع النهائي وأياً منهما سيلحق بالمتواضعة كوستاريكا إلى الدور الثاني . ويوجد خمسة لاعبين في التشكيلة الحالية للأوروغواي يلعبون في إيطاليا وخمسة آخرون مروا في "سيري آ" من بينهم الحارس فرناندو موسليرا الذي دافع سابقا عن ألوان لاتسيو . "إنهم منتخب يتمتع بشخصية كبيرة"، هذا ما قاله موسليرا عن المنتخب الإيطالي الذي سيكون بحاجة إلى التعادل لضمان تأهله، مضيفاً "يملك هجوماً رائعاً ودفاعاً ممتازاً" . ويرى موسليرا الذي دافع عن شباك لاتسيو من 2007 حتى 2011 قبل الانتقال إلى غلطة سراي التركي، أن فريق المدرب تشيزاري برانديلي ببساطة "قوي في جميع النواحي . (اندريا) بيرلو بطل، لكن من يفاجئني دائماً هو (الحارس جانلويجي) بوفون . إنه في السادسة والثلاثين من عمره، ويظهر كأنه في الخامسة والعشرين" . أما النجم الثالث في المنتخب الإيطالي بالنسبة لموسليرا فهو مهاجم ميلان ماريو بالوتيلي "اللاعب الذي يجب أن يحترس منه حارس المرمى . أنا سأضمه إلى فريقي (لو كان باستطاعته ذلك)، لأنه يعجبني، يتمتع بشخصية" . هناك ثلاثة لاعبين أساسيين في تشكيلة الأوروغواي، مارتن كاسيريس والفارو غونزاليس وولتر غارغانو، يعرفون جيداً الكرة الإيطالية ويعتبرون من الركائز الأساسية في أنديتهم . ستكون المباراة مميزة جداً بالنسبة لقلب الدفاع كاسيريس لأنه سيواجه زملاءه في يوفنتوس القائد بوفون وأندريا بارزاغلي وجورجيو كييليني وليوناردو بونوتشي كلاوديو ماركيزيو وبيرلو . في الوسط، سيعتمد المدرب أوسكار تاباريز الذي أشرف بدوره في إيطاليا على ميلان وكالياري، على الفارو غونزاليس (لاتسيو) وولتر غارغانو (بارما) الذي كان زميل نجم المنتخب ادينسون كافاني (باريس سان جرمان الفرنسي) في نابولي قبل ان ينتقل كل منهما إلى فريق آخر . ومن المؤكد أن كافاني سيكون الأكثر احتكاكاً بالدفاع الإيطالي وب"الأعداء" السابقين بوفون وكييليني وبارزاغلي وماركيزيو وبيرلو الذين حرموه من التتويج مع فريقه السابق نابولي الذي تألق في صفوفه من 2010 حتى 2013 بعد أن بدأ مشواره الإيطالي مع باليرمو (2007-2010) . وقد أثبت "ال ماتادور" أن بإمكانه التلاعب بالدفاع الإيطالي من خلال الأهداف ال141 التي سجلها خلال ستة أعوام في بلد "الازوري" . أما بالنسبة لتجربة المدافع الفارو بيريرا مع "سيري آ" فلم تكن ممتعة، خلافا لموسليرا الذي كان سعيداً جداً في العاصمة روما وبالمطبخ الإيطالي، إذ حقق فشلاً ذريعاً مع إنتر الذي انضم اليه عام 2012 ما دفع الأخير إلى إعارته لساو باولو البرازيلي، لكن ذلك لم يمنع تاباريز من اصطحابه معه إلى البرازيل . وبامكان "لا سيليستي" الاعتماد على "الخبرة الإيطالية" من مقاعد الاحتياط، بوجود لاعبي وسط بولونيا الحالي دييغو بيريز والسابق غاستون راميريز (ساوثمبتون الإنجليزي) . وفي الهجوم، سيكون ابل هرنانديز الذي أمضى الموسم الماضي في الدرجة الثانية الإيطالية مع باليرمو وأسهم بإعادة الأخير إلى دوري الأضواء بفضل أهدافه ال،14 جاهزا للحلول مكان أي من الثنائي كافاني ولويس سواريز في خط الهجوم في حال لم يكن أي منهما في مستواه . وهناك "الجوكر" دييغو فورلان الذي يسعى إلى تحقيق ثأره من الإيطاليين بعد أن عانى عندهم خلال الأشهر الستة التي أمضاها مع إنتر ميلان عام 2011 . ما هو مؤكد أن روابط التاريخ والحاضر لن تجعل موقعة ناتال أكثر "لطافة" أو ودية بين الأوروغواي وإيطاليا، بل إنها ستعزز الروح التنافسية بين الطرفين وستزيد من حساسية المباراة لكنها لن تؤثر في "الهجرة" الأوروغويانية إلى "سيري آ" التي قدمت إلى القارة العجوز والعالم لاعبين رائعين مثل فرانشيسكولي وريكوبا وكافاني ومونتيرو . الأوروغوانيون الذين يلعبون حالياً في إيطاليا مارتن كاسيريس (يوفنتوس 2009-2010 ومنذ 2011) موجود مع المنتخب . وولتر غارغانو (نابولي، إنتر، بارما منذ 2007) موجود مع المنتخب . دييغو بيريز (بولونيا منذ 2010) موجود مع المنتخب . ابل هرنانديز (باليرمو منذ 2009) موجود مع المنتخب . روبن بينتانكورت (أتالانتا منذ 2013) . ميغيل بريتوس (بولونيا، نابولي 2008-2014) . ماتياس كاربيرا (كالياري منذ 2012) . أليخاندرو داميان غونزاليس (فيرونا منذ 2013) . الفارو رافايل غونزاليس (لاتسيو منذ 2010) . دييغو لاكزالت (بولونيا منذ 2013) . نيكولاس لوبيز (روما، أودينيزي منذ 2012) . غييرمو رودريغيز (تشيزينا، تورينو منذ 2011) . ماتياس فيتشينو (فيورنتينا، كالياري منذ 2013) . لاعبو المنتخب الذين لعبوا سابقاً في إيطاليا كريستيان ستواني (ريجينا 2007-2009) . الفارو بيريرا (إنتر ميلان 2012-2014) . فرناندو موسليرا (لاتسيو 2007-2011) . دييغو لوبيز (كالياري 1998-2000 و2004-2010) . دييغو فورلان (إنتر 2011-2012) . أدينسون كافاني (باليرمو، نابولي 2006-2013) . نجوم أوروغوانيون سابقون في إيطاليا انزو فرانشيسكولي (كالياري وتورينو 1990-1994) . مارسيلو زالاييتا (يوفنتوس، امبولي، بيروجيا، نابولي، بولونيا 1997-،1999 2001-،2006 2007-2010 وهو يلعب حاليا في بينارول) . روبن سوزا (لاتسيو، إنتر 1988-1995) . الفارو ريكوبا (إنتر، فينيسيا، تورينو 1997-2008) . باولو مونتيرو (أتالانتا، يوفنتوس 1992-1994 و1995-2005) . دانيال فونسيكا (كالياري، نابولي، روما، يوفنتوس، كومو 1990-1999 و2000-2001 و2002-2003) . خافيير تشيفانتون (ليتشي، أتالانتا 2001-2002 و2003-2004 و2009-2011) . خوان ألبرتو سكيافينو (ميلان، روما 1954-1960 و1960-1962 ومثل إيطاليا أيضا بين 1954 و1958) . "هبوط أرضي" لن يؤثر في المباراة بدد منظمون محليون مخاوف من أن يتسبب هبوط أرضي وقع الأسبوع الماضي في ناتال في تأجيل مباراة إيطاليا وأوروغواي في المجموعة الرابعة لكأس العالم لكرة القدم اليوم . وذكرت وسائل إعلام إيطالية أن هناك مخاوف من أن يتسبب هبوط أرضي قرب الاستاد في إلغاء المباراة . ودمر انهيار أرضي حدث بفعل أمطار غزيرة نحو 70 منزلاً وشرد أكثر من 150 شخصا الأسبوع الماضي . وتبعد المناطق المنكوبة بأكثر من أربعة كيلومترات عن ملعب دوناس أرينا وقال شهود من رويترز زاروا الموقع الأسبوع الماضي ومرة أخرى السبت إنه لم يحدث أي تغير يذكر في المشهد . وأقيمت مباراتان في كأس العالم في ملعب دوناس منذ وقوع الانهيار الأرضي، وقال منظمون محليون إن مواجهة إيطاليا وأوروغواي ستمضي قدماً . وأبلغوا عن طريق البريد الإلكتروني "ستقام المباراة في موعدها" . الخليج الامارتية