استشهدت مسنة فلسطينية، أمس، بعد تعرضها لنوبة قلبية إثر اقتحام قوات الاحتلال لمنزلها في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية، وذلك في ظل المداهمات المستمرة التي ينفذها الجنود في مدن وقرى الضفة كان آخرها دهم 200 منزل في قرية عورتا جنوبي نابلس، واعتقل 11 فلسطينياً ليرتفع عدد المعتقلين منذ بدء الحملة العسكرية الواسعة في الضفة إلى 565 أسيراً، ودنس مستوطنون متطرفون المسجد الأقصى وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال مع الاعتداء على الفلسطينيين في محيط الحرم . وقضت المسنة الفلسطينية فاطمة رشدي (70 عاماً)، بعد تعرضها لنوبة قلبية إثر اقتحام قوات الاحتلال منزلها في مخيم العروب شمال الخليل بالضفة، وأصيب إسماعيل الحوامدة (44 عاماً) من الخليل، بالرصاص الحي في قدمه قبل اعتقاله ونقله للمستشفى، كما أصيب فلسطينيون بحالات اختناق في قرية العرقة غرب جنين خلال المواجهات التي اندلعت مع قوات الاحتلال، واعتقل 11 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة، ومسن من باحات المسجد الأقصى . وشنت قوات الاحتلال عملية دهم استهدفت عشرات المنازل والأسرى المحررين في قرية عورتا جنوب نابلس، وقالت مصادر إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية معززة بمئات الجنود والدوريات من محاور عدة وسط إطلاق النار، وبدأت بعملية تفتيش ومداهمة استهدفت أكثر من 200 منزل . في القدس المحتلة، شهدت العديد من البلدات والأحياء المقدسية، مواجهات وُصفت بالأعنف خلال الفترة الأخيرة مع قوات الاحتلال التي اقتحمت العديد من هذه البلدات والأحياء، أُصيب خلالها عدد من المقدسيين . إلى ذلك، أكد شهود عيان أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال وصلت قرب مخيم شعفاط وسط القدس المحتلة، في حين عبّر المواطنون عن خشيتهم من هدم الاحتلال لمسجد "الرباط" قيد الإنشاء، بحجة البناء من دون ترخيص . وواصلت مجموعات من المستوطنين المتطرفين اقتحامها للمسجد برفقة حراسات معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وذلك عبر مجموعات صغيرة ومتلاحقة، نفذت جولات في باحات المسجد الأقصى، وسط دعوات ما تسمى ب"جماعات الهيكل المزعوم" أنصارها وأتباعها للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى المبارك لتحقيق وتجسيد ما أسمته "السيادة اليهودية" على المسجد . من جهة أخرى، وصف وزير الاقتصاد "الإسرائيلي" نفتالي بينت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب"الإرهابي الأكبر"، مدعياً أنه يشجع الإرهاب من خلال تحويل رواتب شهرية عالية إلى الأسرى في سجون الاحتلال، وانتقد تصريح الرئيس "الإسرائيلي" رؤوفين ريفلين بشأن نيته لقاء عباس والسعي لبناء علاقات من الثقة المتبادلة معه . ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية وصف بينيت، عباس بالإرهابي الكبير، معتبرة ذلك ليس فقط تحريضاً علنياً على القتل وإنما خروج عن الأخلاق والقيم السياسية الدولية، وتصرف يليق بالمافيا وعصابات الإجرام المنظم، وليس بوزير في حكومة . (وكالات) الخليج الامارتية