أقيمت في مخيم التحرير والاستقلال بمدينة كريتر بالعاصمة عدن عصر اليوم ندوة سياسية شارك فيها عدد من النشطاء بحضور حشود كبيرة من ابناء الجنوب الذين حضروا منذ الساعات الأولى عصر اليوم . وفي الندوة التي رفع فيها اعلام الجنوب وصور الأسرى والمعتقلين والشهداء وصور الرئيس علي سالم البيض الرئيس الشرعي للجنوب ، تحدث كل من الدكتور صالح يحيى سعيد نائب رئيس المجلس الاعلى للحراك والعميد عبدالاه عبدالله عيدان والاستاذ جمال مسعود علي ، اكدوا على وحدة الصف الجنوبي وعلى المبدأ السامي الذي تحت رايته ساروا على درب النضال التحرري وهو مبدأ التصالح والتسامح بين كل ابناء الجنوب من اقصاه الى اقصاه ، مؤكدين في ذات الوقت على ضرورة اكساب مهرجان التصالح والتسامح في 13 يناير القادم زخماً وحشوداً مليونية لتوجيه رسالة اخرى قوية للمجتمع الدولي تؤكد رفض ابناء الجنوب لما يسمى بالحوار اليمني ، وتؤكد ايضا تمسكهم بالتوابث الوطنية الجنوبية التي لاتفريط فيها مهما كلف ذلك من ثمن ، وهي التحرير والاستقلال الناجز واستعادة دولة الجنوب كاملة السيادة على ترابها الوطني . تخللت الندوة الهتافات الثورية المعبرة عن نضالات جماهير شعب الجنوب التحررية السلمية والشعارات المعبرة عن وفائهم وعهدهم للشهداء بمواصلة المسير والنضال حتى التحرير والاستقلال المؤيدة تأيدا مطلقا لسيادة الرئيس علي سالم البيض ومواقفه التابثة تجاه طموحات وتطلعات شعب الجنوب ، رافضين رفضاً قاطعا باتا الحوار اليمني وكل المشاريع الصغيرة المنتقصة من حقهم ، محذرين من المساس من التوابث الوطنية والالتفاف على ارادة الشعب . انطلقت الجموع كالامواج الهادرة عقب صلاة المغرب ، حماس منقطع النظير ، اصوات تتعالى في كل الارجاء ، اعلام ترتفع في كل ناحية ، صوراً للشهداء الابرار وصور اخرى للرئيس البيض يحملها الشباب والنساء والاطفال على امتداد مسيرة ضخمة اكتسحت شوارع المدينة لتصل الى ساحة البنوك وهناك ارتفعت الاصوات حدة وتعالت من حناجر غاضبة لشباب ابوا الا ان يرفعوا اعلام الجنوب في هذة الساحة التي يعتبرونها رمزا للغدر والخيانة والمؤامرات والدسائس على نشطائهم واخوانهم الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين لازالوا يقبعون في سجون تحت الارض في عاصمة الاحتلال صنعاء . كان المشهد بطولي رسمه شباب ونساء واطفال غاضبين مستنكرين منددين بجرائم الجيش اليمني وواصلت المسيرة سيرها الهادر لتدخل اسواق المدينة ويلتحم معها المئات وتنطلق الاهازيج والشعارات متحدية غطرسة المحتل ، ومؤكدة ان الجنوبيين على ارضهم متشبتون وهم اسياد فيها حتى قيام الساعة ، لتعود بعد ذلك الى المخيم يعتريها نشوة النصر المؤزر القريب بأذن الله .