رسالة مفتوحة إلى العقلاء من أبناء الجنوب في الداخل والخارج 12-28-2012 02:11 الجنوب الحر - بقلم : عوض علي حيدرة ليس خفياً على أحد، من أن (قناة عدن لايف) أعلنت الحرب المقدسة على المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، والذي عقد في مدينة عدن عاصمة الجنوب المحتل في الفترة من 16 – 18 ديسمبر 2012، ومازالت الحملة الاعلامية المسعورة قائمة على اشدها بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. بحيث انتهكت تلك القناة العنصرية كل المحرمات.. وكادت أن تقع في المحظور، أن لم تكن قد وقعت بالفعل. وصلت الى درجة من التدني والسفه، لم نكن نتصور الوصول اليها، ولم يخطر على بال احد أن يكون لهذه القناة والقائمين عليها هذا الموقف المعادي الخطير، الذي يعيدنا الى ماض لم يكن في الحسبان، إنطلاقاً من التصالح والتسامح والتضامن الذي جب ما قبله - والبادي اظلم -. معظمنا يدرك خطورة الحالة التي نعيشها، لكن (قناة عدن لايف) والقائمين عليها لا يدركوا ما يفعلون، ويتصوروا انهم ملائكة وغيرهم شياطين وأبالسة. وهذا في نظرنا ليس الوقت المناسب لإلقاء المسؤولية على الطرف الاخر.. خصوصاً وان الذي ورطنا في 22 مايو 1990 هو من وقع اعلان 22 مايو 1990م داخل نفق جولد مور.. والذي هزمنا في 7 يوليو 1994م هو أول من هرب من ميدان المعركة، و المدفعية مازالت تدوي في بعض جبهات القتال العسكرية الجنوبية. كما أن شعبنا يدرك تماماً من الذي هرّب أمواله الى الخارج قبل الحرب وبعدها، واليوم ينفق بسفه على اعلامه الخضراء وصوره وعلى أزلامه وعلى عقاراته في بيروت وفيينا. علينا - الآن - أن نتوقف عن الهرولة والإنجرار نحو المزيد من إطلاق النار على إقدامنا، الامر الذي يزيد الحريق اشتعالاً - والبادي اظلم -. علينا الان ان نتوقف جميعاً، وان نهدأ حتى يتأكد الجميع، ان إستمرار هذه الحملة الاعلامية ضد بعضنا بعض سوف تلتهم البيت كله. في هذه اللحظات الحرجة يتعين على العقلاء والوطنيين، الحريصيين على نضال شعبنا المشروع والعادل في تقرير مصيره نحو التحرر والاستقلال وإستعادة دولتة الجنوبية، العمل على ضرورة وضع حد كي يطفئوا الحريق، وبالتالي نتفق على أي قواعد نلتزم بها في المستقبل. لم يدخل الأخ المناضل محمد علي احمد عدن على ظهر دبابة، او يعين سفيراً للامن القومي في الخارج، كما لم يشارك في بيع الجنوب في 22 مايو 1990م، بل على العكس شارك في الدفاع عن الجنوب ببسالة وشرف، وصمد في ميدان المعركة مع قواته الى آخر يوم، وكانت معركة المطار في حرب 1994م، هي آخر معركة قادها برفقة بعض القيادات الجنوبية من بينهم وزير الدفاع السابق الاخ/ هيثم قاسم طاهر. أنا لا افهم كيف غاب عمن يدّعون أنفسهم كباراً في (قناة عدن لايف) ترك المتطرفين الطفوليين يعبثوا في هذه القناة، وينفثوا أحقادهم وكراهيتهم ضد ابناء الجنوب - وأعني قيادات محترمة في حضرموت - مما يزيد النار اشتعالاً بحيث تتجاوز الجميع؟ أنا لا افهم أيضا كيف تمردت (قناة عدن لايف) على العقلاء في تيار فك الارتباط، وتعلن الحرب على المؤتمر الوطني لشعب الجنوب، ومن ثم تشن حملة مسعورة ضد المناضل محمد علي أحمد، وقد نسيت أو تناست انه قدم فواتير سياسية لم يقدمها اي قائد سياسي جنوبي اخر، وبالتالي يعتبر قاسم مشترك لكل المخلصين الشرفاء في الجنوب شاء من شاء وابى من ابى. لذلك، وكما يبدو من سير الامور في الايام الاخيرة، ان (قناة عدن لايف) تستخدم كطرف في الصراع الدائر، ووكيل نيابة عن طرف إقليمي، ويعتقد القائمين على تلك القناة انهم طرفاً اصيلاً، بينما يجهلون انه سيتم التضحية بهم عند اول منعطف يحدث التوافق وتتم الصفقة. لنعود الى صلب الموضوع، ونطالب كل العقلاء من أبناء الجنوب في الداخل والخارج، العمل والمساهمة لوضع حد لمسخرة (قناة عدن لايف) ثم وقف تمدد الحريق المشتعل.. وإذا هدأت النيران، وقتها تكون المهمة الاساسية، وضع قواعد الاختلاف في اطارها الطبيعي، حتى لا يتحول كل خلاف سياسي بسيط أو حتى كبير الى مشروع فتنة كبرى يمكن ان يطيح بالوطن، وبذلك نقدم خدمة مجانية للإحتلال الشمالي لأرض الجنوب. العقيد المهزوم/ عوض علي حيدرة 25 ديسمبر 2012