لكل ثورة من ثورات العالم قيم ومبادئ وأهداف كذالك الثورة الجنوبية رسمت أسمى القيم وجل الأهداف لتحدد طريق المستقبل وتمكن الشعب الجنوبي بمكوناته المختلفة من استعادة دولته المدنية والديمقراطية وتحقيق تطلعاته في الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الإنسان. فالثورة الجنوبية ثورة شعبية تحت مظلة الحراك الجنوبي السلمي وليس تحت مظلة حزبية او مناطقية أو طائفية والشعب الجنوبي شعب واحد متساوي في الحقوق والواجبات لا ينال احد منهم زيادة او نقصان لانتماء قبلي او رأي أو موقف سياسي فجميعهم امام مرحلة تحتاج الى الجميع وفي وطن يحتضن الجميع.. فالطريق الى المستقبل يحدده واقعنا اليوم بحراكه السلمي وثورته السلمية فالجهود بحاجة الى تنظيم اكثر للوصول الى الشكل الأمثل في تنظيم حراكنا السلمي وتهيئة الظروف المناسبة بشكل أفضل لاستمرار تصاعد زخمه حتى تحقيق جميع أهداف الثورة الجنوبية... إضافة إلى التنسيق الفاعل والمستمر بين ابناء الجنوب بالداخل والخارج وفي كل المجالات السياسية والإعلامية وتنشيطهما بشكل أوسع ورفد وسائل الإعلام العالمية بما يسهم في إظهار القضية الجنوبية بشكل اكثر.. كما أننا اكثر حاجة الى التواصل السياسي والدبلوماسي الفاعل والمستمر مع المجتمع الدولي لإعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن الدولي 924--931 تجاه الجنوب.. كذالك التعاون مع جميع المنظمات الحقوقية وكافة الجهات ذات الصلة الإقليمية منها والدولية لتوثيق كل الجرائم والانتهاكات المرتكبة بحق الشعب الجنوبي تمهيداً لمحاسبة كل من ارتكب في سفك دماء الأبرياء وعدم تمكينه من الإفلات من العقاب.. ولكي يرسم الشعب الجنوبي مستقبله بثورته السلمية عليه أن يقف بكل قواه السلمية في وجه كل من يريد أن ينقلب على إرادته الحرة التي اقرها بمثابة استفتاء تاريخي في يوم ال30 من نوفمبر 2012 فالشعب الجنوبي أصبح يعي ويدرك جيداً من يعمل لصالحة ومن يريد ان يعتلي على كتفه ولن يسمح بأي انتقاص في حقوقه المشروعة والشعب الجنوبي حدد طريق مستقبله ولن يرضى بعد اليوم بانكسار شوكته أو انحسار ثورته مهما كان.