2012/11/03 الساعة 20:04:41 التغيير - كتب : عبدالناصر مجلي - الناشر ورئيس التحرير: منذ أن بدأنا تقليدنا السنوي في العام 2006 المتمثل في إختيار شخصية العام كان هدفنا في ( شبكة الأمة برس العربية الأميركية الإخبارية ) محاولة تكريم الشخصيات القيادية وذلك من خلال عملها المتميز والمثمر في خدمة أوطانها وتجنيبها ويلات الفتن والحروب والمآسي ، ونظرا لحساسية الظروف التي مرت بها المنطقة العربية والعالم ولاتزال ، بداية من العام 2011 وحتى الان ، فقد كان الإختيار صعبا اليوم كما في العام الماضي مما أضطرنا الى حجب الترشيح ، نظرا لتشابك وتسارع الاحداث وصعود وخفوت أسماء شخصيات كانت هي المحرك الرئيس لكل ماحدث ، إلا أن بعض هذه الشخصيات واصلت صعودها بثبات موجب ومبهر وقد كان على رأسهم الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، الذي تقدم الى صدارة المشهد السياسي في اليمن بقوة غير متوقعة كونه كان رجلا زاهدا في السلطة ، وأيضا نظرا لما يمتلكه الرجل من كاريزما خلاقة وعاقلة وملهمة ، بحيث استطاع هادي بعون الله وهو الذي رفض في بداية الأمر أن يكون حصان طروادة لأي جهة سياسية كانت ، أن يأخذ اليمن في إتجاه السلم والأمن ، بعدما أوشكت أن تصل نتيجة للإحتقان السياسي من جهة والمد الثوري الشعبي المطالب بالتغيير الى حافة الحرب الأهلية المدمرة التي لاتبقي ولاتذر ، وإن كانت اليمن قد وصلت فعلا الى مشارف التناحر ، لولا قبول الرئيس هادي بتولي زمام المبادرة في الوقت الصعب والظروف القاهرة. إن الإجماع الوطني الذي حصل عليه الرئيس هادي يدل دلال واضحة لالبس فيها بأنه رجل المرحلة الحقيقي والمطلوب ، وعليه فأننا في (شبكة الأمة برس العربية الأميركية) يشرفنا أن نعلن اسمه منفردا ك"شخصية العام 2012 " ، وذلك بعدما استطاع الرجل أن يتقدم على الكثير من الأسماء المرشحة المنافسة بأشواط عديدة ، وهذا ان دل على شيئ فإنما يدل على القبول الذي يحضى به الرئيس هادي بين مواطنيه ، وكذلك على المستوى الإقليمي والعربي والدولي. أخيرا يجب القول بأن ترشيح الرئيس هادي أتى نتيجة لإستطلاع غير معلن وذلك بالتواصل مع كثير من الشخصيات المتعددة الاتجاهات داخل اليمن وخارجها، ممن عرف عنهم الحصافة والاعتدال والوسطية والانصاف ، بعيد عن التبعية لهذه الجهة أو تلك ، ويكفي القول بأن الرئيس هادي هو الشخصية القيادية والسياسية التي حصدت أكبر نسبة تصويت في تاريخ شخصية العام ، وهذا ليس غريبا ولا مفاجئا ،فهادي قيادي من الطراز الرفيع والنادر ، عرف عنه الدماثة والتواضع ونكران الذات كإنسان وكمواطن ، وعرف عنه كقيادي عدم التذبب أو التهاون أو المحاباة إذا كان ذلك سينعكس سلبا على شعبه ووطنه وأمته. من هو الرئيس اليمني عبد ربه منصورهادي : عبد ربه منصور هادي (1 سبتمبر 1945 -)، هو رئيس الجمهورية اليمنية منذ 25 فبراير 2012، وكان قبلها نائبًا للرئيس 1994 - 2011 كان القائم باعمال الرئيس علي عبد الله صالح حين كان يخضع للعلاج في السعودية في اعقاب هجوم على القصر الرئاسي أثناء الإنتفاضة اليمنية 2011. ثم في 23 نوفمبر أصبح رئيسًا بالانابة مرة أخرى قبل الانتخابات الرئاسية اليمنية 2012 التي خاضها هادي كمرشحًا للتوافق الوطني والذي اجمع عليه حزب المؤتمر الشعبي العام واحزاب تكتل اللقاء المشترك. حياته المبكرة ولد في 1 سبتمبر 1945 في قرية ذكين، مديرية الوضيع في محافظة أبين. تخرج من بريطانيا عام 1966 بعد حصولة على منحة دراسية عسكرية للدراسة في بريطانيا، وتعلم فيها التحدث باللغه الإنجليزية. ثم في عام 1970 حصل على منحة دراسية أخرى لدراسة سلاح الدبابات في مصر لمدة ست سنوات. أمضى هادي السنوات الأربع التالية في دراسة القيادة العسكرية في الإتحاد السوفيتي. شغل عدة مناصب عسكرية في جيش جنوباليمن حتى عام 1986، عندما هرب إلى صنعاء مع علي ناصر محمد رئيس اليمنالجنوبي في ذلك الوقت.[1] عمل قائدا لفصيلة المدرعات، وبعد الاستقلال (27 نوفمبر/تشرين الثاني 1967) عين قائدا لسرية مدرعات في قاعدة العند في المحور الغربي لجنوباليمن، ثم مديرا لمدرسة المدرعات، ثم أركان حرب سلاح المدرعات، ثم أركان حرب الكلية الحربية، ثم مديرا لدائرة تدريب القوات المسلحة. سنة 1972 انتقل إلى محور الضالع، وعين نائبا ثم قائدا لمحور كرش، وكان عضو لجنة وقف إطلاق النار، ورئيس اللجنة العسكرية في المباحثات الثنائية التالية للحرب مع الشمال. استقر في مدينة عدن مديرا لإدارة التدريب في الجيش، مع مساعدته لرئيس الأركان العامة إداريا، ثم رئيسا لدائرة الإمداد والتموين العسكري بعد سقوط حكم الرئيس سالم ربيع علي، وتولي عبد الفتاح إسماعيل الرئاسة. رقي إلى درجة نائب لرئيس الأركان لشؤون الإمداد والإدارة معنيا بالتنظيم وبناء الإدارة في الجيش بداية من سنة 1983، وكان رئيس لجنة التفاوض في صفقات التسليح مع الجانب السوفياتي، وتكوين الألوية العسكرية الحديثة. عمل مع زملائه على لملمة شمل الألوية العسكرية التي نزحت معهم إلى الشمال، وإعادة تجميعها إلى سبعة ألوية، والتنسيق مع السلطات في الشمال لترتيب أوضاعها ماليا وإداريا، وأطلق عليها اسم ألوية الوحدة اليمنية، وظل في شمال اليمن حتى يوم 22 مايو/أيار 1990، تاريخ تحقيق الوحدة اليمنية. عين قائدا لمحور البيضاء، وشارك في حرب 1994. وفي مايو/أيار 1994 صدر قرار تعيينه وزيرا للدفاع، ثم عين نائبا للرئيس في 3 أكتوبر/تشرين الأول من نفس السنة.[2] المناصب السياسية أصبح نائب لرئيس اليمن بعد علي سالم البيض الذي استقال وخسر الحرب الاهليه عام 1994، وعين هادي نائب للرئيس في 3 أكتوبر 1994، وكان قبل ذلك وزيراً للدفاع لفترة وجيزة. انتخب عبد ربه منصور هادي نائبا لرئيس المؤتمر الشعبي العام الحاكم وأمينا عاما له في نوفمبر/تشرين الثاني 2008. رئيس اليمن بالنيابة بعد إستقاله صالح وتوقيعه على المبادرة الخليجية، أصبح هادي في منصب الرئيس بالإنابة حتى إجراء الانتخابات. الإنتخابات كان هادي هو المرشح الوحيد للانتخابات الرئاسية التي جرت في 21 فبراير 2012. وأيد ترشيحة كل من الحزب الحاكم واحزاب المعارضة، وذكرت لجنة الانتخابات ان 65% من الناخبين المسجلين شاركوا في الانتخابات. أدى عبد ربه منصور هادي اليمين الدستورية امام البرلمان في 25 فبراير 2012 وأصبح رسمياً رئيس لليمن في 27 فبراير 2012 عندما تنازل صالح رسمياً عن السلطة وسلمها للرئيس هادي. قضايا الأمن الداخلي من أيامه الأولى جعل الرئيس هادي مكافحة تنظيم القاعدة أمراً مهما، وفي لقاء مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ، قال" نعتزم مواجهة الإرهاب بكل قوة ومهما كانت التكلفه " مشكلة أمنية أخرى أنه مشغول مع الجيش اليمني الذي يعاني من إنقسام حاد منذ أواخر مارس 2011 عندما أعلن اللواء علي محسن الأحمر تأييده لثورة الشباب المطالبة بسقوط نظام علي صالح. ومشكلة أخرى في هيكلة الجيش إذ لا يزال بعض قادة الجيش لا يتبعون أوامره، لا سيما في الحرس الجمهوري الذي يقوده نجل الرئيس السابق أحمد صالح. أوسمة - منح العديد من الأوسمة أهمها : - وسام الوحدة (22 مايو). - وسام الاستقلال (30 نوفمبر). - وسام الإخلاص. - من مؤلفاته: الدفاع في المناطق الجبلية في إستراتيجية الحرب. بحث نال به درجة الأركان من روسيا. المصدر : خاص - شبكة الأمة برس الأخبارية