طالب رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس المجلس المصرى الأوروبى، بإنهاء حالة الاستقطاب السياسى من خلال حوار وطنى بين القوى والأحزاب السياسية، فالإصلاح الاقتصادى لن ينجح بدون توافق سياسى، على حد تعبيره. ولفت أبو العينين، خلال اجتماع المجلس المصرى الأوروبى، اليوم الأربعاء، إلى أن أكبر مصدر لزيادة حصيلة الضرائب ليس بزيادة الضرائب، وإنما كفاءة التحصيل، ومحاربة التهرب الضريبى، ولابد من الإسراع فى تطبيق القيمة المضافة، وتحيل المتأخرات الضريبية، ومن المؤكد أن الإيرادات الضريبية المحصلة فعلياً منخفضة كثيراً عن الطاقة الضريبية الممكنة. كذلك الإسراع بتحويل إعلان الحكومة عن رغبتها فى إجراء مصالحة وطنية مع القطاع الخاص، بإصدار تشريع من مجلس الشورى يحدد هذه المصالحة، ويؤكد احترام الحكومة للاتفاقيات السابقة من أجل طمأنة المستثمرين بما يمكن استقطاب استثمارات جديدة، واستعادة الأمن، وخاصة فى المناطق السياحية، بما يسهم فى عودة السياحة، ولابد من حملة تسويقية للعالم عن الاستقرار فى مصر، فالسياحة تأتى بمليار دولار شهرياً لمصر، وهى أسرع قطاع يمكن تنشيطه، وأهمية مساندة البنوك لهذا القطاع عبر تأجيل الأقساط، وعدم إضافة أعباء جديدة عليه. وأكد أهمية وضع محفزات للاستثمار، ومنها خريطة أراضى تطرح على المستثمرين بحقوق انتفاع أو بيع بأسعار ميسرة، مع بحث مشاركة المستثمرين فى ترفيق الأراضى بما يخلق حالة رواج فى سوق الاستثمار، وإعادة تشغيل المصانع المتوقفة، وهى جاهزة للعمل الفورى، وسوف توفر فرص عمل، وسترفع من معدلات النمو، ويحتاج من البنوك إلى توفير رأس المال العامل لهذه المصانع، وتطبيق المواصفات القياسية بصورة حازمة على السلع الواردة، بما يضمن عدم دخول السلع غير المطابقة والتهريب، ومراجعة الضرائب الجمركية على السلع الكمالية.