ستيف جوس: هذه القنابل تهديد خطير للتجمعات السكنية المدنية د ب أ ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم (الاثنين) أن قوات النظام السوري قامت باستخدام صواريخ "تتسم بعدم التمييز وتحتوي ذخائر صغيرة انفجارية". وأوضحت المنظمة أن ثمة أدلة تشير إلى استخدام القوات السورية لقاذفات الصواريخ طراز "بي إم 21 جراد" متعددة الفوهات لإطلاق القذائف العنقودية في هجمات بالقرب من مدينة إدلب في ديسمبر، وفي بلدة اللطامنة شمال غرب حماة في 3 يناير الجاري. وقد أعلنت منظمة الأممالمتحدة قبل عدة أيام عن إحصاء، قال إن عدد القتلى في سوريا وصل إلى 60 ألف قتيل حتى مطلع العام الحالي. وأضافت هيومن رايتس ووتش أن هذه الهجمات هي الأولى التي يتم رصدها لاستخدام القوات السورية ل"الذخائر العنقودية أرضية الإطلاق"، كاشفة عن أنه لا توجد أي معلومات متاحة عن كيفية أو توقيت حصول سوريا على هذه الذخائر العنقودية، التي قالت إنها "صُنعت في مصر". وتتكوّن القنابل العنقودية من عبوة ينطلق منها عدد كبير من القنابل الصغيرة في الهواء إثر إلقائها من الطائرة، ويتم استخدامها ضد أهداف مختلفة مثل المدرعات أو وحدات المشاة أو لإضرام النيران في المنشآت؛ وذلك بسبب سرعة الدوران الفائقة التي تهبط بها بعد خروجها من العبوة الأم، والتي قد تفوق 2000 دورة في الدقيقة الواحدة، مما يعطيها قوة هائلة في الاختراق والتدمير، خاصة وأنها مزودة بمظلة تضمن سرعة الهبوط في شكل عمودي. وكانت المنظمة وغيرها قد نشرت من قبل تقارير عن استخدام القنابل العنقودية التي يتم إسقاطها من الجو. وطالبت المنظمة الحكومة السورية بوقف فوري لاستخدام الذخائر العنقودية، التي قامت 111 دولة بفرض حظر شامل عليها من خلال معاهدة دولية. وقال ستيف جوس -مدير قسم الأسلحة وحقوق الانسان في المنظمة- إن تصعيد النظام السوري وتوسيع استخدامه للذخائر العنقودية رغم الإدانة الدولية لاستخدامها هذا السلاح المحظور، يمثل "تهديدا خطيرا للتجمعات السكنية المدنية". ويُذكر أن ثورة شعبية قد اندلعت في سوريا ضد نظام بشار الأسد في مارس 2011 وترتب عليها أعمال عنف من الجيش الموالي للنظام الحاكم، وأعقب ذلك انشقاقات واسعة انضمّت لما أطُلق عليه "الجيش الحر"، وتحول الوضع لصراع مسلح بين الجيش النظامي وقوى المعارضة، وهو ما ترتب عليه نزوح عشرات الآلاف خارج سوريا.