محمود خليل (دبي) - «تطلق جمعية توعية ورعاية الأحداث يوم 20 من الشهر الجاري حملة أمنية توعوية، تحت شعار «لا لصديق السوء»، تستهدف الأبناء وأولياء الأمور، وتستمر شهراً كاملاً في مناطق الدولة كافة، بمشاركة 28 جهة تربوية، وشرطية، ومجتمعية، وقضائية، ومؤسسات عامة وحكومية. وقال الدكتور سلطان صقر السويدي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية، خلال المؤتمر الصحفي للإعلان عن الحملة الذي عقد بنادي ضباط شرطة دبي، أمس، إن إطلاق الحملة يأتي في إطار مشاركة الجمعية وتفاعلها مع قضايا المجتمع بأشكالها كافة على مدار السنوات الماضية، لافتاً إلى أن أهداف الحملة ترتكز على حث الشباب على أهمية اختيار الصديق الصالح ، وتوجيه أولياء الأمور بأهمية التعرف إلى أصدقاء الأبناء، ودعوة المجتمع المحلي للمساهمة في نشر الوعي الاجتماعي والثقافي بخطورة الصحبة السيئة على الفرد والمجتمع. وأشار السويدي إلى أن الجمهور المستهدف من الحملة هو الأحداث، والناشئة، وأولياء الأمور. وحضر إطلاق الحملة الدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز دعم اتخاذ القرار بشرطة دبي وأمين السر العام للجمعية، وسعيد حارب رئيس نادي دبي للرياضات البحرية، والدكتور جاسم خليل رئيس اللجنة الإعلامية بالجمعية ومدير إدارة التوعية الأمنية بشرطة دبي، وموزة الشومي مدير إدارة الطفل بوزارة الشؤون الاجتماعية، وبشري الشومي عضو مجلس إدارة جمعية رعاية الأحداث. من جانبه، قال الدكتور محمد مراد عبدالله إن جميع الدراسات الأمنية والاجتماعية رصدت أن صديق السوء هو العامل الأساسي في قضايا التعاطي للمخدرات، وارتكاب بعض القضايا الجنائية، وغيرها من المخالفات المجتمعية، والسلوكيات الخاطئة، مشيراً إلى أن إحدى الدراسات، التي أجراها مركز دعم واتخاذ القرار بشرطة دبي، تشير إلى أن 88% من تعاطي المخدرات للمرة الأولى، يعود إلى صديق السوء، وتأثيره المباشر في توريط المراهقين والناشئة. ونوَّه إلى أن الشللية، وأصدقاء السوء لهما تأثير سلبي علي المراهقين، ولذلك توعية أولياء الأمور، والمسؤولين في المدارس، ونشر الوعي الكافي يحمي الأبناء من الوقوع في براثن تلك الشلل، موضحاً أن برنامج التربية الأمنية الذي طبقته شرطة دبي منذ سنوات عدة في المدارس، إنما كان له مردود إيجابي في تحويل مجموعة من المشاكسين في المدارس إلى قيادين، وأصحاب سلوك طيب، كما أن مديري المدارس والمديرين أقروا بهذا الأمر. وحذر الدكتور محمد مراد من صديق السوء الافتراضي، والذي يوجد خارج الدولة، إلا أنه يكون له تأثير مدمر علي الشباب والفتيات، مؤكداً أنه تم رصد بعض السلوكيات الخاطئة التي ظهرت علي الشباب، ومن بينهم فتيات، من خلال تأثيرات صديق السوء الافتراضي. ... المزيد