تمر الأيام التي تواجه فيها البلاد المتمردين الحوثيين لوقف تجاوزاتهم للنظام والقانون وسلب حقوق المواطنين في تلك المناطق التي تضررت من تلك الشرذمة المغرورة بأفعالها القبيحة، وقد جرت البلاد إلى أتون حرب كنا في غنى عنها ولكن كان أخوك مكرهاً لا بطل، لأن الوطن هو الخاسر في ابنائه وموارده وخلال فترة الحرب انكشف الغطاء وبان المستور للدور الايراني الفارسي بدعمه اللوجستي لتلك الفئة الباغية، وسواءً كان هذا الدعم محصوراً في الحكومة أو في الثورة الخمينية فهما وجهان لعملة واحدة ولم يعد خافياً على أحد ما يمثله هذا الدعم والذي أظهر الوجه القبيح لهذه الدولة الفارسية والمجوسية وما تخفيه من نوايا شريرة في سياستها التوسعية وسعيها للهيمنة على المنطقة العربية وهلالها الشيعي الصفوي المارق من الدين الاسلامي، والذي ما هو إلا غطاء انكشفت من خلاله عوراتهم حتى السوءة. فالعتاد والسلاح الذي تمد به المخربين الارهابيين في صعدة وحرف سفيان وبهذا الحجم، لهو دليل على ما تخفي إيران ومرجعيتها.. ففي الأمس القريب سفينة صينية تحمل اسلحة وذخائر تم القبض عليها في المياه الاقليمية لليمن وبأوراق مزورة قام بها سماسرة الحروب وتجار السلاح على اساس بيعها لوزارة الدفاع، وانكشف امرها وتمت مصادرتها.. واليوم وفي المياه الاقليمية اليمنية وقبالة سواحل ميدي تم القبض على سفينة ايرانية تحمل كمية من السلاح والمتفجرات كانت في طريقها إلى الحوثيين عن طريق حرض وميدي. وكما سبق أن وضحنا بأن المتمردين اشتروا أراضي ليضعوا ايديهم عليها من أجل فتح منفذ بحري يربطهم بايران بعد ان اشتد عليهم الخناق في سواحل المخا التي كانت تمدهم بالسلاح خلال الفترة الماضية، ومن السفن الايرانية التي كانت وسط المياه الاقليمية للبحر الاحمر بحجة حماية ناقلات النفط الايراني وما ذلك إلا ستار تغطي به إيران فعلتها القبيحة ومن مد أيديها إلى بغاة الشر والفتنة من تجار السلاح المهربين والذين انكشف أمرهم أخيراً والذين أثروا ثراءً فاحشاً على حساب أمن واستقرار الوطن. ها هم اليوم يواجهون مصيرهم المحتوم ويلفظون انفاسهم الاخيرة أمام الضربات الموجعة لصقور قواتنا المسلحة والأمن ليدكوا معاقلهم وأوكارهم في قمم الجبال وبطون الأودية، وعما قريب إن شاء الله ستضع الحرب أوزارها بعد ان نكون قد طهرنا البلاد من رجس الحوثية ومشروعهم الصفوي الاثنى عشري، لنسدل الستار عن فترة مظلمة وامتحان عسير مرت به البلاد خسرت خلالها خيرة أبنائها، ولكن حق اليمن في مقاضاة النظام الايراني لا يسقط أمام منظمة المجتمع الدولي المتمثلة في الاممالمتحدة لتعرية إيران في سياستها الاستعمارية والتخريبية الساعية إلى تقويض الأمن والاستقرار في اليمن وتجزئة جغرافيته، فلم يعد خافيا على المجتمع الدولي بجاحة النظام الايراني وسياسته التوسعية والفوضوية، التي تركها في كثير من الدول العربية وغير العربية، فباكستان هي الأخرى تعاني من تدخل النظام الايراني والصومال هو الآخر لم يسلم من تدخله في دعمه للشباب المجاهد وغيرها من الدول التي اكتوت بنار إيران المجوسية الملتهبة، فلم يعد الدعم مقتصراً على السلاح فقط بل وصل بهم إلى الدعم بالخبراء العسكريين والوقوف مع التمرد في جبهات القتال.. إذاً فما على الحكومة إلا ان تستخدم دبلوماسيتها في فضح النظام الايراني أمام المجتمع الدولي ومقاضاته، ووقف كافة العلاقات الدبلوماسية معه وطرد كافة المنظمات والشركات الايرانية العاملة في اليمن، التي هي بؤرة التخريب والمدد المتواصل للمذهب الاثنا عشري والتمويل المتواصل لكافة انواع التمرد والخروج على النظام والقانون.