في الوقت الذي تحاول فيه الجمهورية الفارسية مراراً وتكراراً ان تقنع الشارع اليمني والرأي العربي والعالمي بأنها غير متورطة في احداث التمرد الارهابي الحوثي بصعدة في اليمن، إلا انها تفشل في كل محاولاتها كون مسألة دعمها للتمرد الحوثي والفكر الاثني عشري والولاء الفارسي مسألة متجذرة في معتقداتها ونهجها وبنداً رئيساً في اجندتها يجب ان يتم بشكل أو بآخر. ايران التي حاولت منذ اسبوعين عبر وسائلها الاعلامية وكبار مسؤوليها ان تنفي تورطها في دعم التمرد الحوثي الاثني عشري المقيت خلال زيارة الدكتور ابو بكر القربي-وزير الخارجية والمغتربين - التي قام بها مؤخراً إلى طهران، إلا انها لم تستطع اطلاقاً ان تثبت ما نفته، ففي الوقت الذي اكدت نفيها بعدم دعمها للمتمردين بصعدة واعترفت بوجود حوزات ايرانية تدعم هذه الشرذمة، إلا انها يوم امس كشفت حقيقة نواياها الخبيثة وطموحاتها التوسعية الفارسية الاثنية على حساب الهوية العربية والاسلامية سيما تجاه الجمهورية اليمنية والمملكة العربية السعودية عبر احد وسائل اعلامها المدار من قبل المرجعيات الكهنوتية في الحوزات الاثني عشرية بايران مثل قناة «الكوثر» الاثني عشرية التي تبث خدمتها من جمهورية ايران الفارسية، التي كشفت ايضاً مدى الغطاء الكبير الذي كان يمثله حزب الحق المنحل مؤخراً للتيارات الاثني عشرية والامامية والجعفرية الذي اتخذت من هذا الحزب مظلة كافية لتمرير مخططاتهم التآمرية في البلاد تحت مسميات عدة، حيث تجلى انزعاج تلك التيارات والقوى والدولة الفارسية الممولة لها في الداخل والخارج عبر برنامج «قضية ساخنة» في قناة «الكوثر» -كتعبير وكرد فعل لتلك القوى ومن يمولها على اجراء الحكومة اليمنية الذي اتخذته احد مؤسساتها الدستورية تجاه حزب الحق المنحل اختيارياً- الذي خصص موضوعه يوم امس لاحداث التمرد، مستضيفاً شقيق زعيمي التمرد الارهابي في مرحلتيه الاولى والثالثة، بالاضافة إلى شخصين من ذوي الابواق المأجورة المرتهنة للخارج الاجنبي والذي وهبت نفسها بثمن بخس لقوى دولية شيطانية دائماً ما حلمت لاعادة امجاد الامبراطورية الصفوية الفارسية على حساب العقيدة الاسلامية والهوية العربية، فذهب مقدم البرنامج مع ضيوفه الفار من وجه العدالة يحيى الحوثي والمدعويين طالب الرماحي-الذي زار اليمن قبل ست سنوات ومكث فيها فترة لا بأس بها والتقى بالعديد من قيادات الشباب المارق وحزبي الحق واتحاد القوى الشعبية آنذاك- واسكندر شاهر المقيم في سوريا والمعروف بتوجهه وفكره الممزوج بالصوفية والاثني عشرية -إلى تشويه الحقائق وتحسين الوجه القبيح للاثني عشرية والدولة الفارسية الصفوية وتضليل الرأي العام كمحاولة لتغيير النظرة الاسلامية والعربية والعالمية لطهران، وكأول رد فعل على اجراء حل حزب الحق اختيارياً ولتنقل طهران رسالة ذات ابعاد عديدة تدركها طهران وعملاؤها في اليمن والسعودية قبل اي شخص أو دولة اخرى.