قال رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي أن المرحلة الأولى من المبادرة الخليجية حققت نجاحات فاقت التوقعات . واضاف خلال لقاءه بممثلي الاحزاب والمكونات والفعاليات السياسية في محافظة عدنجنوب البلاد اننا اليوم على وشك الولوج إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يمثل بوابة الحل الوحيدة الإستراتيجية لكل القضايا والمشاكل العالقة وبما يؤمن الوصول إلى الحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على الحرية والعدالة والمساواة . واستعرض رئيس الجمهورية التطورات والمستجدات الراهنة على مختلف المستويات الأمنية والاقتصادية والسياسية .. مؤكدا أن المستقبل واعد بالخير الوفير وأن عجلة التغيير ستمضي نحو الأفضل وبما يحقق تطلعات وآمال الجماهير العريضة والشباب والجيل الصاعد. ودعا الرئيس هادي مختلف الشخصيات والقوى الاجتماعية الذين يؤمنون بالحرية والعدل والمساواة ان يجنبوا عدن ويلات الصراعات والمؤامرات كون اليمن أمام فرصة تاريخية للحوار .. منوها بأنه سيتم العمل على حل كافة القضايا والمواضيع التي تعالج الإشكاليات القائمة بالمحافظة. من جانبهم أكد الحاضرين انهم مع الحوار باعتباره البداية الطبيعية لحل كافة المشاكل .. معربين عن ادانتهم للعنف بكل اشكاله والوانه ومصادره . واعتبر ممثلي الاحزاب والمكونات والفعاليات السياسية ما تشهده المحافظة من اعمال زوبعة محسوبة وبأهداف محددة وأهمها محاولاتهم تعطيل الحوار، مؤكدين ان الشعب اليمني قد وعى وهو على علم بهذه المؤامرات ولن تحقق مرامي تلك المحاولات البائسة. وفي لقاء اخر استمع رئيس الجمهورية من لجنة القضاة المتخصصة بقضايا معالجة أوضاع المبعدين من وظائفهم وأعمالهم في المجال العسكري والمدني وقضايا معالجة الأراضي والتأميمات، استمع الى ايضاحات حول ما انجزوه منذ وصولهم الى عدن ولقاءاتهم بالجهات المعنية والمختصة والكيفية التي بدأوا بها العمل . وأكد الرئيس هادي على أهمية الاسراع وبذل أقصى الجهود من أجل انجاز المهام الموكلة اليهم وبطريقة شفافة ونزيهة لأن ذلك يمثل أهمية كبيرة لدى المستفيدين الذين عانوا من التهميش والاقصاء والإبعاد واستلاب الحقوق .