- الدولة فقدت مصداقيتها.. والحكومة غير قادرة على السيطرة.. والفوضى وأعمال الإرهاب هي السائدة - الإصلاح وخصوصاً "فرع الزنداني" يستخدمون "القاعدة" للاغتيال والتفجير والاعتداء على الحراك الجنوبي وإثارة الاضطرابات - "الإخوان" يسعون لتضخيم مخاطر "القاعدة" ويساهمون في الأعمال الإرهابية لإقناع المجتمع الدولي باستخدامهم كسلطة بديلة للنظام القائم - الإصلاح يتآمر على النظام باستخدام العنف والإرهاب عبر القاعدة أو المليشيات الاخوانية المسلحة - تنظيم القاعدة لا يزال يمارس نشاطه في زنجبار وجعار وفدية "قطر" ذهب معظمها لمشائخ الإصلاح كشفت صحيفة خليجية عن مخطط لتنظيم القاعدة الإرهابي وجماعة الإخوان المسلمين في اليمن للإطاحة برئيس الجمهورية والاستئثار بالسلطة، محذرة من إنهيار الدولة واتجاه اليمن نحو "الصوملة". وقالت صحيفة "المدينة" السعودية في تحليل للكاتب عدنان كامل صلاح "ان اليمن تبدو متجهة نحو الصوملة أكثر ما هي مقبلة على حوار وطني".. مشيرة إلى ان "الحكومة المركزية غير قادرة على السيطرة على الأحداث في البلد.. فتنظيم القاعدة يواصل عمليات الاغتيال والتفجير.. بعض العمليات الإرهابية يقوم بها أفراد القاعدة لصالح تنظيمهم وبعضها لأطراف متنافرة". واتهم الكاتب والمحلل السياسي عدنان صلاح تجمع الإصلاح وخصوصا ما أسماه ب"فرع الزنداني" باستخدام القاعدة للاغتيال والتفجير وإثارة الاضطرابات والاعتداء على جماعات الحراك الجنوبي.. موضحاً بأن "اليمن يفقد السيطرة على نفسه لصالح الفوضى وتحكيم السلاح وأعمال الإرهاب". وأكد الكاتب ان "الجنوبيين المطالبين بالانفصال لن يحصلوا على انفصالهم، لأنهم غير قادرين على انتزاع الانفصال الذي يريدونه، ولا توجد أي قوة دولية تساند دعوتهم".. مشيراً إلى ان "حزب الإصلاح الذي يسيطر عليه الإخوان المسلمون يسعى لتضخيم مخاطر القاعدة لإعطاء الانطباع بأن الحراك الجنوبي عاجز عن حماية الجنوب من استغلال القاعدة.. وفي نفس الوقت يضع نفسه كبديل للوضع القائم حاليًا محاولًا إيهام المجتمع الدولي بأنه الوحيد القادر على مواجهة القاعدة والانفصاليين الجنوبيين في وقت واحد".. وأضاف قائلاً: "الواقع أن انهيار الدولة في اليمن سيكون هو النتيجة الحتمية أن استأثر الإخوان المسلمون عبر (الإصلاح) بالسلطة أو حاول انفصاليو الجنوب إقامة نظام انفصالي لأنفسهم وسوف تسود اليمن الفوضى الصومالية". وأوضح المحلل السياسي عدنان صلاح ان "تنظيم القاعدة الذي أقام «إمارة إسلامية» في زنجبار وجعار وعدد من البلدات الجنوبية الأخرى، وحكمها لأكثر من عام، لم يهزم هزيمة كبرى، كما يدعي النظام القائم في صنعاء، بل لازال يمارس نشاطه الإرهابي، وهو يحتجز الآن أربعة رهائن هم دبلوماسي سعودي وفنلنديان ونمساوي.. وأفرج نهاية الشهر الماضي عن رهينة سويسري بعدما دفعت الحكومة القطرية فدية له خمسة ملايين دولار عبر وسطاء من شيوخ القبائل مقربون من «الإخوان المسلمين»، ويقال أن (القاعدة) حصلت على مليوني دولار وذهب باقي المبلغ، أي ثلاثة ملايين دولار، إلى زعماء القبائل الوسطاء". وفي موضوع بعنوان "صوملة اليمن" نشرته صحيفة المدينة السعودية الثلاثاء المنصرم، قال الكاتب عدنان صلاح أن "بعض المراقبين السياسيين يعتقدون أن هناك رابطًا بين تنظيم (القاعدة) وجماعة «الإخوان المسلمين» التي تسيطر على «الإصلاح»، فالجماعتان «القاعدة والإخوان المسلمون» ترفضان انفصال الجنوب، وبالرغم من أن (القاعدة) تتعاون أحيانًا مع الحركة الانفصالية في الجنوب، فإن ذلك لنشر الفوضى في البلاد وإضعاف سلطة الدولة، ولذا فإن هدف الحركتين المعادي لدعوة الانفصال الجنوبية واضح ولا غموض فيه.. ويعتقد أن «الإخوان المسلمين» يستخدمون تنظيم القاعدة، ويساهمون في الأعمال الإرهابية التي يقوم بها لإعطاء الانطباع للمجتمع الدولي بأن الإسلاميين المتطرفين المنتمين للقاعدة أقوياء إلى حد لا يمكن وقفهم سوى عبر استخدام «الإخوان المسلمين» كسلطة بديلة للنظام القائم". وأكد المحلل السياسي عدنان صلاح ان "اللعبة السياسية الدائرة في اليمن دموية وفوضوية، إلا أن معالمها واضحة إلى حد كبير.. فالدولة فقدت مصداقيتها مع رجال القبائل الذين يمكن أن يساعدوها في وقف الإرهاب، والجماعات المشاركة في الحكم (المؤقت) القائم الآن تتآمر على الدولة والنظام باستخدام العنف والإرهاب أكان عبر تعاونها مع (القاعدة) واستفادتها من عملياتها الإرهابية أو عبر أجهزتها العسكرية الخاصة في حزب (الإصلاح) والذي نتج عن عملياته في عدن أواخر الشهر الماضي مقتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص من المواطنين الجنوبيين في يوم واحد".. في إشارة منه إلى احتفالية 21 فبراير بساحة العروض في عدن. وأضاف صلاح قائلاً: "مفتاح الحل ما زال بيد رجال السياسة الجنوبيين، فإيقاف نزيف الدماء وضمان أمن المواطنين يتطلب قيادة جنوبية واعية يقبل أبناء الجنوب بحجتها، ويتعاون معها المجتمع الدولي لوقف لعبة (القاعدة والإصلاح).. وطالما أن الانفصال غير ممكن عمليًا، فإن الحل يكون عبر قيام نظام فيدرالي تتوفر فيه للمحافظات استقلالية أكبر ومجالس تشريعية إقليمية منتخبة وقوات أمن خاصة بكل منطقة وقوانين تحافظ على سلامة المواطن وتقبل بتداول السلطة، ونظام يساعد فيه المجتمع الدولي حيث يتاح للأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني الدعم المادي والمعنوي ليقوى عودها، وكل ذلك في ظل دستور ترعاه الأممالمتحدة، ويقدم المجتمع الدولي ضمانات بتطبيقه، بحيث لا يظلم أبناء الجنوب بعد الآن". وأكد الكاتب السعودي ان هذا الحل يمكن تحقيقه عبر مؤتمر الحوار الوطني (إن انعقد) وإلا فالبديل سيكون فوضى دموية سيصبح الجنوب ضحية لها، لأنه الطرف الأضعف في المعادلة.