أكد قيادي بارز في الحراك الجنوبي توجه العديد من عناصر تنظيم القاعدة إلى جانب جبهة النصرة في سوريا.. كاشفاً لصحيفة "الجمهور" قيام "القاعدة" بإرسال نحو (18) انتحارياً إلى سوريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.. معظمهم من جنسيات غير يمنية بينهم ثلاث نساء أفريقيات. القيادي الحراكي الذي أتهم أكثر من مرة بارتباطه ب"القاعدة" قال في تصريحه لصحيفة "الجمهور" إن تنظيم القاعدة الإرهابي داخل بقوة في أحداث العنف على الأراضي السورية، متهماً أمريكا والسعودية بنقل العشرات من عناصر التنظيم إلى سوريا بضوء أخضر من الحكومة اليمنية حسب المصدر.. وأوضح أن قيام "القاعدة" بإرسال انتحاريين بينهم نساء لتنفيذ عمليات انتحارية في سوريا دليل على قوة ويقظة الجيش العربي السوري، كون "القاعدة" لا تلجأ إلى العمليات الانتحارية وخصوصا تلك التي تنفذها نساء إلا عندما يكونون قد فشلوا في تحقيق أي نصر ولو بسيط، فاتبعوا أسلوب الاغتيالات بالانتحاريين. وقال القيادي في الحراك الجنوبي خلال حديثه لصحيفة "الجمهور" إن تنظيم القاعدة في محافظة أبين قام خلال عام 2011م بتجنيد نساء بينهن يمنيات وصوماليات وفلسطينيات ودربهن على استخدام الأسلحة وتصنيع المتفجرات والقيام بعمليات انتحارية، بالإضافة إلى أن التنظيم عمد إلى الاستعانة بمجندات نساء في نقل الغذاء والمؤن والدواء لعناصر في مناطق يصعب وصول السيارات إليها، كما استعان بهن في الأعمال الطبية ومعالجة الجرحى وبعض الأعمال الاستخباراتية وتحديد مواقع وتجمعات قوات الجيش لضربها. وتوقع المصدر حدوث العديد من العمليات الانتحارية في سوريا خلال الأيام القادمة ينفذها عناصر القاعدة، خصوصا بعد خسارة المعارضة المسلحة لمنطقة القصير التي كان تعد الحصن المنيع بالنسبة لهم. وحول أسباب اللجوء إلى استخدام النساء في العمليات الانتحارية قال المصدر (هناك عدة أسباب أبرزها أن النساء أقل عرضة للتفتيش وإثارة للشك من قبل الشرطة، بالإضافة إلى سهولة إقناع المرأة بالفكرة وإيهامها أنها بذلك تخدم الأمة الإسلامية)، موضحا أن أكثر المشاركات في العمليات القتالية متأثرات بأقارب ينتمون للتنظيم الإرهابي، وبعضهن ينخرطن بدافع الانتقام لمقتل زوجها أو شقيقها أو والدها.