بدأت المعارك الدائرة في محافظة أبين تتجه نحو محاصرة المسلحين في الجبهتين الشرقية والغربية من المحافظة وذلك من قبل الألوية المرابطة في جبهتي زنجبار والكود من جهة وشباب لودر و القبائل واللواء(111)والكتيبة المرابطة في عقبة (ثرة)والطيران الحربي من جهة أخرى لمواجهة العناصر المسلحة. وقالت مصادر مطلعة ل" أخبار اليوم" إن الطيران الحربي قد قصف ظهر ومساء أمس مناطق (العين والقاع والخديرة) بمديرية لودر، حيث أسفر ذلك القصف عن مقتل سبعة مسلحين وإصابة العشرات منهم بالإضافة إلى تدمير طقم عسكري وإحراق دبابة في منطقة القاع بالإضافة إلى مقتل أكثر من 20مسلحاً في الغارة الجوية على منطقة الخديرة بجانب المستشفى وتدمير عدد من الأطقم العسكرية، مشيرة إلى أن الجماعات المسلحة بعد تلقيها الضربات الموجعة والمقاومة الشرسة من الجيش وشباب اللجان الشعبية و القبائل اتجهت إلى العمليات الانتحارية حيث قام أمس انتحاري بتفجير نفسه بواسطة سيارة هيلوكس مفخخة استهدف خلالها النقطة العسكرية المتمركزة في عقبة (ثرة)بمديرية مكيراس، حيث أسفر ذلك الهجوم إلى استشهاد ثلاثة جنود وإصابة اثنين من المواطنين أحدهم من أبناء مديرية لودر، فيما تناثرت جثة الانتحاري إلى أشلاء. وأكدت المصادر أن هذا العمل الانتحاري قد جاء بعد قيام المسلحين أمس الأول بالصلاة على عشرة من أنصارهم أحياء في منطقة العين للقيام بالعمليات الانتحارية والتي استهدفت النقطة العسكرية في عقبة (ثرة ) حيث كان للكتيبة دور كبير في اللحاق الهزيمة بتلك العناصر وإجبارهم على الانسحاب من مدينة لودر حيث يأتي هذا الهجوم بعد مرور ثلاثة أيام من قيام أيضاً انتحاري يستقل سيارة كراسيدافي منطقة الحضن أسفر عن استشهاد أربعة من رجال القبائل في نقطة الحمراء بالحضن وإصابة سبعة آخرين من المواطنين. وأوضحت المصادر أن الجبهة الداخلية لمدينة لودر قد شهدت أمس هدوءاً نسبياً إثر تراجع العناصر المسلحة إلى منطقة (العين)مشيرة إلى أن شباب اللجان الشعبية يتمتعون بعزيمة قتالية عالية لمواجهة المسلحين، حيث استقبل الشباب والجيش قوافل من المعونات الغذائية القادمة من محافظة البيضاء كما قامت نساء لودر بتقديم الحلي والذهب لمناصرة الشباب والجيش الذين يدافعون ببسالة عن مدينتهم لودر. وفي سياق متصل في جبهتي الكود وزنجبار فقد أكدت المصادر أن معارك عنيفة قد جرت مساء أمس بين الجيش والمسلحين، حيث قصف الجيش بالمدفعية والكاتيوشاء عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون، خاصة في مدينة زنجبار والجهة الشرقية باتجاه وادي حسان وباشحارة وباجدار، مشيرة إلى أن ذلك القصف قد أسفر عن مقتل (6) مسلحين بينهم قيادي سعودي الجنسية (أبو قصي)و(4) آخرين كانوا على سيارة نوع شاص بجانب مبنى المحافظة بالإضافة إلى العثور على جثة مسلح في منطقة باشحارة تم استهدافه من قبل مجهولين. وفيما يتعلق بالجانب الإنساني فقد دعا عدد من الشخصيات الاجتماعية من نازحي أبين إلى القيام بإرسال معونات اغاثية إلى مدينة لودر؛ حيث ستنطلق القافلة صباح الخميس من مديرية المنصورة بجانب حوش الإنشاءات، مطالبين التجار ورجال الخير بعدن إلى المساهمة في دعم الشباب والجيش بلودر بالمعونات الغذائية. إلى ذلك أفاد محافظ أبين/ جمال العاقل بأن العناصر الإرهابية تتواجد في الإطراف فقط وليس بالمدينة مشيراً إلى أن العمليات التي نفذوها بسيارات مفخخة أمس الأول من اتجاه منطقة زاره بالمثلث والعملية الانتحارية التي نفذوها أمس من اتجاه منطقة "ثرة" الأمر الذي يدل على أن العناصر الإرهابية في الأطراف لم تستطع دخول المدينة؛ إذ أن ذلك يؤكد أن المنطقة مغلقة حسب تعبيره. واعتبر جمال العاقل في تصريحه "لأخبار اليوم" مساء أمس لجوء مسلحي القاعدة للعمليات الانتحارية واستخدام السيارات المفخخة تعد آخر تكتيكات العناصر الإرهابية . وقال إنه لا يوجد أية تعزيزات عسكرية للقوات بجبهة لودر عدا أن اللواء 111 إلى جانب اللجان الشعبية هم من يقودون المعركة في تلك الجبهة، لافتاً إلى أن القوات المسلحة والمواطنين في لودر يتقدمون يومياً على حساب العناصر المسلحة إلا إنه شدد على ضرورة أن تتحرك جبهات أخرى. ونفى العاقل - في سياق حديثه للصحيفة - عدم وجود قوات من وحدات مكافحة الإرهاب تقاتل القاعدة في أبين، وقال أنه من الواضح أن مديرية لودر تحت سيطرة اللواء " 111" واللجان الشعبية.