خرجنا ثائرين كي نسقط اللصوص، لكنهم لسوء حظنا فجأة و بلا مقدمات تطهروا في ليلة و ضحاها.. أو بالاصح ادعوا الطهارة، ومع سبق الاصرار و الترصد انكروا النجاسة التي استوطنتهم منذ ما يقارب نصف قرن حتى صارت جزءً أساسياً من أجزاء ذواتهم الشريرة و نفوسهم اللعينة. نعم ثرنا ضدهم و من اجل إسقاطهم لكن و يا للاسف هنالك من استرق السمع فبادر مسرعاً فاوحى إلى أوليائه ما أوحى فلبوا ما أوحي إليهم، ورغماً عنا أعلن الأدعياء اللحاق بنا و في مقدمتهم أسرى المسورات ومشيدي أسوارها وعشاق القتل وتجار الدماء وجميعهم باسم الإنسانية والوطنية.. تسللوا خلسة ودون ما علم مسبق لدينا الى الساحات وبكل وقاحة ادعى أراذل القوم الفضيلة و باسم الثورة عمداً و عدواناً قضوا عليها (الثورة) فصادروا الحالة الثورية، وبعد أن كانت عليهم و قامت لإسقاطهم صاروا لها منتحلين و صارت حقاً حصرياً لهم و كذا سواهم من السابقين الأولين في إشعالها صاروا مندسين فيها وغرباء عليها. وبهذه الطريقة تصدر المشهد اللصوص المفسدون فسهل ذلك لمنتحلي الثورية السيطرة على الثورة كما سيطروا على روادها الشباب الذين صاروا و بكل أسف مندسين إليها وأوقفوا حركتهم وأماتوا آمالهم والتفاعل الثوري بمؤامراتهم ..... !!!!!!!!!!! ونتيجة لذلك بدلاً من اسقاط اللصوص وعلى رأسهم لصوص الثورة وحلفاء تجار الدين سقط إلى الهاوية الثوار الشرفاء بعد ان صاروا مندسين ... !! طبعاً لا اخفي اني احد المندسين في الثورة التي اوصلت اللصوص المفسدين الى مبتغاهم الذي طالما حلموا بالوصول اليه واسقطتني انا وغيري من جماعة المندسين الى مستنقع يبدو انه مقارنة بالوضع الذي كنا عليه قبل ان نثور وأن نصير مندسين بلا شك انه يقع في اسفل السافلين. ايضاً وفي نفس الوقت و مع ما حصل من الضرر الكبير الذي لحق الا انني والحمدلله مازالت ثقتي بالله أولاً و بنفسي ثانياً قوية وقوية جداً. لم ولن اسمح لليأس ان يتسلل اليّ كما تسلل اللصوص الى الثورة. هاأنذا وبحمدالله استطعت اليوم _ مستعيناً بعون الله تعالى و توفيقه و بكم اصدقائي المندسين وبدعائكم وتمنياتكم لي بالتوفيق والنجاح _ أن ابدأ اولى خطواتي نحو الخلاص والتخلص من الواقع الذي اوقعني فيه اندساسي في ثورة اللصوص .. !!!!!!