بعد أيام وفي الحادي عشر من هذا الشهر ستحل علينا الذكرى الثانية لانطلاق الثورة الشعبية السلمية ولا شك ان هذه الذكرى غالية على كل احرار وحرائر اليمن ولكن أتساءل كيف سنحيي هذه الذكرى هل بالمباركات والخطابات التي تمجد الانتصار مع توزيع شهائد التقدير والشعور بالنصر وبنجاح الثورة ، اعتقد ان فعلنا ذلك فنحن نغالط انفسنا ونخدر بعضنا.. صحيح ان الثورة حققت هدف إزاحة رأس النظام ولكن الثورة لم تخرج عداء لشخصه وانماء لممارساته التي اوصلت اليمن الى وضع سئ للغاية والظلم والفساد الممنهج الذي عم كل المرافق ومناحي الحياة وللعنصرية والطائفية والمنطقية التي تمارس حتى في اطار المحافظة الواحدة ولان معايير اختيار المسئولين اعتمدت على الاقربين وان كانوا أسوء الناس وعلى الموالين وان كانوا اجهل الناس وعلى على أراذل الناس طالما ضمن النظام ولاءهم وموت ضمائرهم .
أيها الثوار والثائرات هل من عينوا وفقا للمواصفات التي ذكرتها قد تخلص الوطن منهم وازاحهم من المواقع القيادية التي لم يكونوا اهلا لها وهل هناك محاربة جادة للفساد والمفسدين ام ان المفسدين لا زالوا متربعين على السلطة وزاد ريشهم انتفاخا وزاد فسادهم فسادا والبعض منهم كان قبل الثورة مسئولا فاسدا واصبح بعد الثورة مسئولا فاسدا وقاتلا بعد ان تلطخت يداه بدماءالابرياء من احرار وحرائر الثورة السلمية .. ليتدارس الجميع كيف يكون الاحتفال بالذكرى الثانية لانطلاق الثورة السلمية المباركة بما يحفظ قيمة هذه الذكرى العظيمة ويعيد للثورة وهجها والمسير بخط صحيح نحو تحقيق أهدافها التي من اجلها قدم الشهداء ارواحهم رخيصة في سبيل تحقيقها وارخص الجرحى الذين لا زالوا يعانون الآم الجراح حتى الآن ارخصوا دماءهم أيضاً لاجلها ... مع اتخاذ خطوات تجذر الوعي الثوري وتزيل الجمود وتحمي خط الثورة من اي انحراف او ترهل.للثورة وهجها والمسير بخط صحيح نحو تحقيق أهدافها التي من اجلها قدم الشهداء ارواحهم رخيصة في سبيل تحقيقها وارخص الجرحى الذين لا زالوا يعانون الآم الجراح حتى الآن ارخصوا دماءهم أيضاً لاجلها ... مع اتخاذ خطوات تجذر الوعي الثوري وتزيل الجمود وتحمي خط الثورة من اي انحراف او ترهل.