أثبت شباب وشابات ورجال ونساء( إنقاذ ) أنهم قادرو على زلزلة الأرض تحت كراسي حكومة الوفاق بنزول رمزي بسيط في العاصمة وعدد من المحافظات ، واستطاعت ( إنقاذ ) أن تتجاوز حملة الترويع والإرهاب التي شنتها حكومة الوفاق وقيادات الأحزاب السياسية المشاركة في حكومة باسندوة التي تعلق كل آمالها على الدعم الإقليمي والدولي غير مبالية بإرادة الشعب اليمني ومعاناته وتطلعاته . ورغم الاستنفار الأمني والعسكري الذي أغلق شوارع صنعاء إلاَّ أن رجال ونساء ( إنقاذ ) الذين حملوا على أكتافهم آمال شعب ومعاناة وطن استطاعوا أن يوصلوا رسالتهم وصوت الشعب بخروج جماهيري ملأ شوارع العاصمة والمدن اليمنية قاطبة ، لتكتشف الحكومة والأحزاب أن حملة الترويع التي شنوها على ( إنقاذ ) قد جعلت المجتمع اليمني بكافة شرائحه يتساءل عن هؤلاء الفتية والفتيات الذين استطاعوا أن يستنفروا الحكومة والأحزاب السياسية ووسائل إعلامها ، في وقت بات كل أبناء اليمن - بمن فيهم المتحزبون – يؤمنون إيماناً قاطعاً أن الأحزاب السياسية تخلت عن مشاريعها الوطنية وتتهافت على مصالح خاصة ومشاريع صغيرة لا ترقى إلى أبسط تطلعات الجماهير . في صنعاء وحجة وذمار وإب والبيضاء وعدن وعمران والحديدة والمحويت وشبوة وحضرموت ,ju. ومحافظات عديدة خرجت الجماهير للمشاركة في تدشين حملة إنقاذ ( نازلين لإسقاط الفاسدين ) مؤمنين بأن أوجب واجبات كل مواطن يمني شريف هو إسقاط هذه الحكومة الفاشلة الفاسدة المفسدة ، التي عجزت عن توفير أبسط مقومات الحياة المعيشية ، وأوصلت البلد إلى حافة الهاوية ، بأزمات الاقتصاد ولأمن وانهيار منظومة الإدارة وسياسة الإقصاء والمحاصصة الحزبية ، وعجزها الكامل عن حماية المنشآت النفطية وأبراج الكهرباء ومصالح المستثمرين ، كما عجزت عن حماية المواطن اليمني داخل الوطن وخارجه ، وفرطت في سيادة الوطن وارتهنت في كل قراراتها لقوى إقليمية ودولية ، وصادرت حقوق الموظفين ووصل فسادها وعجزها واستهتارها حد السطو على مستحقات ما يزيد عن مليون مواطن معوز من مستحقي الضمان الاجتماعي الذين لم يتسلموا مستحقاتهم منذ منتصف عام 2013 م . الخروج الأول ل (إنقاذ ) كان بالآلاف ، يقابله عشرات الآلاف من جنود الأمن والجيش الذين استنفرتهم الحكومة خوفاً من مسيرات أعلن أصحابها أن خروجهم سلمي ورسالتهم سلمية قانونية مشروعة ، لكن هذا الاستنفار الذي واكبه استنفار إعلامي غير مسبوق كان كفيلاً بأن يجعل رسالة إنقاذ واصلة إلى كل اليمنيين الذين يدركون جم المأساة الوطنية ، ويؤمنون إيماناً قاطعاً بأن أول خطوة لإنقاذ أنفسهم ووطنهم ومستقبل أبنائهم هو إسقاط هذه الحكومة التي جاءت بكل كوارث الدنيا ، وبالتالي فإن من المتوقع أن يكون الخروج القادم ل ( إنقاذ ) ملاييني في كل المحافظات .