الهجوم الشرس الذي تشنه الأوساط الرياضية البحرينية على خليجي 20 ليس له ما يبرره من وجهة نظري , بعد أن كانت تدندن على وتر عدم جاهزية اليمن لاستضافة البطولة , لأن اليمن أثبتت للأشقاء في دول الخليج قدرتها واستعدادها لاحتضان الفعالية وعلى أرض الواقع , وأقر رؤساء الاتحادات الخليجية بمن فيهم " البحرين " تثبيت خليجي 20 في اليمن أواخر ديسمبر 2009م، حيث باركت كافة القيادات الرياضية الخليجية استضافة اليمن لخليجي 20، ومنهم نائب رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ علي بن خليفة الذي قال: «يمكننا الآن القول للاتحاد اليمني أن يستعد للبطولة ونتمنى أن تكون من أفضل البطولات". إلا أن الأوساط الرياضية في البحرين عادت مجدداً تدق على وتر أمن المنتخبات والشخصيات الرياضية تارة وعدم قدرة اليمن على تنظيم البطولة بمستوى يليق بكأس الخليج تارة أخرى!!. إن التناقض الشديد الذي يعيشه الوسط الرياضي في البحرين يطرح سؤالاً عريضاً: ما الذي تريده البحرين من الاستهجان الإعلامي حول خليجي 20 ؟!!. نطرح هذا السؤال في الوقت الذي خاض فيه منتخب البحرين مباراة أمام المنتخب اليمني في صنعاء الأربعاء، في أجواء رياضية خالصة لم تشبها شائبة، وفي أجواء آمنة ومستقرة كما هو الحال في بقية مناطق البلاد!!. اليمنيون يعتبرون البطولة عرساً رياضياً خليجياً يجمع الأشقاء على الود والمحبة، ويراهن على نجاحها على كافة المستويات, واليمن لن تقبل بأقل من العمل الاحترافي الذي يشرفها في المحافل الرياضية الدولية. أما الجانب الأمني لخليجي 20 فإن اليمن وبتوجيهات مباشرة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، قد أولت هذا الجانب جل اهتمامها وشكلت لجاناً أمنية، مهمتها تأمين خليجي 20. أقول : ليس هناك ما يدعو للقلق ... فاليمن بخير وخليجي 20 أمن وأمان.