فخخ الانتقالية وفكفك الجيش تحت مسمى الهيكلة وشفط الدعم الخارجي لحسابات خاصة واتكأ على التناقضات داخل أطراف الصراع لضربها ببعض حسين الكازمي ذلك هو المشير عبدربه منصور هادي حين كان نائباً وظف الحراك الجنوبي لابتزاز نظام صالح ووظف الانقسام أيام الأزمة داخل نظام صنعاء في 2011م للوصول إلى الرئاسة. ويوظف الرعاية الدولية كعصى لإرهاب خصومه في الداخل سلم رأس اليمن إلى تحت المقصلة الدولية والبند السابع. نافس نفسه في السباق الانتخابي الأحادي في 21 فبراير 2012م ليكون أول رئيس ينافس شخصه في انتخابات احادية ممثلاً للمؤتمر الشعبي وللمعارضة. استعان بجماعة أنصار الله لإسقاط خصومه السياسيين والقبليين والعسكريين.. وجندهم في غزوة عمرانوصنعاء ضد حزب الإصلاح الاخواني ووقع معهم اتفاقية السلم والشراكة وما لبث وانقلب عليه ليفضي لتحرك حوثي احكم سيطرته على صنعاء وقفز لإسقاط دار الرئاسة وطرح هادي تحت الإقامة الجبرية. هادي سبق له وزار عمران بعد سقوطها بيد الحوثيين ليعلين في تصريح لوكالة سبأ وتناقلته جميع المواقع والوكالات الاخبارية ومحطات التلفزة الاخبارية في حينه (ان عمران لم تسقط بل عادت إلى جسد الدولة).. وبعد توقيعه على اتفاق الشراكة والأمن بعد دخول الحوثيين إلى صنعاء قال (ان أنصار الله مكون وطني وهو جزء من المنظومة السياسية اليمنية ويعد شريكاً فاعلاً في السلم والأمن). واليوم يقول ان صنعاء مدينة محتلة وان الحوثيين ينفذون اجندات إيرانية. هادي دائماً يقول ما لا يفعل.. ويفعل ما لا يقول.. قال انه استقال وما لبث وعاد ليمارس عمله من عدن. تخلى عن صنعاء بعد ان منحته نفسها ويلجأ إلى عدن بعد ان لفظته هذه المدينة عقب أحداث يناير 1986م والتي ما زالت تحتفظ بحكم الاعدام ضده. كذب علينا فذهبنا كل اليمنيين لانتخابيه في أول مشهد انتخابي هزلي.. فكفك الجيش لصالح المليشيات ودمر كتائب مكافحة الإرهاب لصالح الإرهاب الذي اتسع وتمدد في جغرافيا اليمن وارتكب جرائم في حق المواطنين وفي حق منتسبي الجيش والأمن في حضرموت وأبين وعدن والبيضاء ومأرب وصنعاء وإب...الخ. هذا الرئيس لا يجيد سوى إدارة الدمار الشامل عرقل التسوية وضرب الأطراف بعضها ببعض وظلل دعاة المبادرة الخليجية بتقارير ومعلومات كاذبة ترتب عنها قرارات خاطئة وغير صائبة. يقول عنه قادة أحزاب وقوى اجتماعية وقبلية وعسكرية انه في كل لقاء لهم بالرئيس هادي يتم الاتفاق على أمور ما يلبث الاتفاق وانتهى مع خروجهم. انه رئيس مزاجي متقلب يشك بمن حوله.. مسكون بهاجس المؤامرة ويعاني من عقدة "الدونية" أمام كابوس صالح. حتى وصل به الأمر ليطلب من مجلس الأمن ترحيل صالح من المؤتمر الشعبي ومن البلاد وربما من الحياة. هذا المعتوه يخوض اليوم مرحلة إدارة الأزمة دون مسئولية ولا يمكن له ان يحقق شئياً في عدن سيما بعد اخفاقه من عمل شيء منذ وصوله للرئاسة وهروبه. المؤامرة الأخيرة ينسج خيوطها في عدن قد لا تجد طريقها إلى أي مستهدف فتنعكس على هادي نفسه الذي فقد مصداقيته في حزبه وبين حلفائه وفي أوساط شعبه.