الإسلام هو الهدف واليهود هم أصحاب المصلحة والعرب والمؤمنون هم الضحايا .. أيها العرب المؤمنون.. لستم بحاجة أن تكرروا مرة أخرى مأساة فلسطين، ولستم بحاجة مرة أخرى أن تكرروا فينا مأساة العراق العظيم، فيكفيكم ما تحت أعينكم للاعتبار.. *** نحن إخوانكم في اليمن وفي السودان نناشد من لديه ذرة من اعتبار وحسن نظر في عواقب الأمور.. لقد امتلأت الآفاق بالدعاوى قبل غزو العراق وبعده وها هي الآن تكرر نفسها باتجاه اليمن والسودان.. إن العراق وبعد سبع سنوات طوال من المعاناة يزداد كل يوم إيغالا فيها، بسبب المتاجرين من قوادي الغزو، ومع هذا - وبغير حياء - يدعي هؤلاء وأسيادهم أنهم صنعوا عراقاً جديداً، وأنهم تخلصوا من الديكتاتورية، وبنوا النموذج الديمقراطي الفريد .. ولقد أدرك الناس من كلام النبوة الأولى "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" *** أيها المثقفون العرب.. ربما سمعتم آخر مقابلات الصليبي الصهيوني شريك بوش في تدمير العراق توني بلير في مقابلة له مع صحيفة اسرائيلية .. يتباهى بأنه أنجز وتوأمه الشقي جورج بوش الإبن مهمة إبعاد صدام حسين عن حكم العراق، وحقق أماني سيدتهما إسرائيل .. وليس هذا فحسب، ولكنه رأى أن من يواجههم في العراق هو وعملاؤه من أول يوم في الاحتلال هم قوى ايران والقاعدة .. أما غيرهم من المجاهدين من أجل تحرير وطنهم فلم يذكرهم، وهم كانوا قبل أن توجد القاعدة وحين كانت ايران الشريك الأعظم في غزو العراق، وصاحبة المصلحة الكبرى في اسقاط نظامه العربي المؤمن ولا يزالون .. *** أيها الإعلاميون العرب.. كفاكم خنوعاً وخضوعاً لأباطيل الغرب وربيبته إسرائيل.. طهروا أصواتكم من أصوات مروجي الفتنة، وميزوا بين السقيم والسليم والحق والباطل فيما تنقلون وتقولون.. انظروا الى ديمقراطية العراق الصفوية الصليبية ماذا أنجبت لنا من بغال الغزو، ووحوش التمييز العنصري؟! وكيف أضحت العراق قطعاً ممزقة يلعن بعضها بعضا بعد أن كانت كتلة واحدة من زاخو إلى صفوان، وبعد أن تآلفت فيها قوى الخير من جميع الطوائف والأعراق والأديان لتشكل كتلة واحدة أرعبت دولة الكيان الصهيوني، وأوجبت كل هذا الحقد غير المسبوق في التاريخ عليه وعلى قيادته وحضارته وشعبه .. *** أيها العرب المؤمنون.. انظروا إلى حال فلسطين بعد عراق صدام العظيم كيف كانت وكيف أصبحت، وما نالها ومقاوميها من الهوان، وكيف تنكر لها العربان وغربان الشر.. انظروا كيف أصبح حكام العرب إلا القليل يتنكرون لكل مقاوم، وكيف ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباءوا بغضب من الله.. إننا إخوانكم في اليمن نرى ونسمع أنكم أيها المثقفون والحقوقيون والاعلاميون قد بدأتم تغازلون نفس الترويجات، وبنفس الاصطلاحات التي سبقت الغزو .. بل وتجرأ البعض منكم ليكون لسان "نتنياهو" في تعامله مع قضية اليمن والسودان، فلن يرضيه منا إلا أن نمزق بلادنا كما تمزقت العراق، ونقتل بعضنا كما تقاتلت الطوائف في العراق، ونشرد كما تشردوا، ويقتل القادة وكل من بقي له أدنى غيرة على مصير الأمة والشعب.. *** السودان واليمن تستصرخان من له أدنى غيرة وأدنى ذمة أن يقارن بين الحالين.. بين حال العراق بالأمس واليوم، ويرى كيف تسير الأمور في اليمن والسودان بنفس الاتجاه، بفضل الآلة الإعلامية الضخمة التي تحركها حركة التبشير بالديمقراطية الصهيونية الصليبية الصفوية في بلاد العرب والمسلمين!! وكيف تقف من كليهما التجمعات الإعلامية والحقوقية وبعض الساسة. فهل يسمع الجميع مثل هذا النداء ..