* نبهني الصديق العزيز حسن باعلي إلى نقطة ظريفة تتوازى مع أحداث هذا العالم برمته، وهي تلاقي الحراك السياسي أو ما يسمى ب "الحراك الجنوبي" مع سيرة المغني أو المطرب الشهير جاكسون. * جاكسون بعدما أرق العالم منذ بداية شهرته إلى مماته وهو شبيه بنيران أسبانيا أو دائم الهستيريا، ابتداءً من أدوات تجميلية ومساحيق وعمليات جراحية- وتحويل نفسه إلى امرأة بعملية جراحية واستئصال جينياته الذكورية إلى العودة الربع ذكورية وتحرشه الجنسي وإنكار ابنه و...و...الخ. * والحراك المتهرج بات شديد الشبه بميكل جاكسون إلا أن جاكسون لا يحب سفك الدم والإضرار بمصالح وأمن واستقرار الوطن.. القادة الحراكيون أو "الهراكيون" ماضيهم شاهد عليهم في شبوة وحضرموت والضالع وردفان وأبين وعدن، إبان كانوا على رأس هرم السلطة وفي مفاصلها الحساسة وكيف ساموا الناس سوء العذاب وتلذذوا بتعذيبهم واليوم ينادون يا كريم. * كان لتاريخ 7/7 الدلالة والصمود في سبيل إحياء مصير أمة ووطن وشعب، بعيداً عن مصطلح "النصر والهزيمة" بمقال العسكري، وإنما هذا التاريخ له دلالة في جبين الدهر ومدى تحوله وكيف شكل هذا اليوم تاريخاً بذاته. من سمة الشعب اليمني أنه يدرك جازماً خطورة المواقف ويقف صامداً مدافعاً صلباً لإيمانه بقضية مصيره وغاية هي من أسمى غاياته لقد وقف الشعب عن بكرة أبيه مدافعاً عن وحدته.. الشيوخ والشباب والأطفال والنساء بذلوا الغالي والنفيس من أجل أن يظل هذا الوطن موحداً. وقف الشعب في الثورتين سبتمبر وأكتوبر والجلاء وحرب السبعين – والتخريب- والحفاظ على الوحدة وتطبع إيمانا أنه سيظل وفيا لمبادئه التي هي دعوة إلهية ورغبة قومية وحب للأرض والإنسان وطموح لوحدة عربية إسلامية، فلم يقتصر الدفاع عن الوحدة على الجيش والأمن وهو جزء من الشعب وإنما هب الشعب كأنه الجيش والأمن وأدرك العواقب والمغبات - لدعاة الشرذمة – فوقف صفاً واحداً في سبيل الوحدة. * للعودة إلى جاكسون أمريكا وأبواق بلادنا الذين لا يحلو لهم العيش إلا في زخم الصراعات والتصفيات.. جاكسون كان يعتبر أمريكا فوق كل شيء، أمريكا أولاً.. وهؤلاء تدمير أحلام الأمة وإثارة الطائفية والمناطقية وزرع ثقافة الكراهية هي لديهم أولاً، والدليل ما حدث في تاريخ 7/7/2009م في مدينة المكلا من إحراقهم لبسطات البسطاء من الناس وقد أكدوا فعلاً بأعمالهم الدنيئة هذه أنهم أمراض نفوس منسلخون من القيم والأخلاق، وإلا ما ذنب هؤلاء البسطاء؟!.. وإن كان هناك أخطاء سياسية وفساد تقره وتعترف به الحكومة أهؤلا البسطاء هم سبب هذا الفساد حتى يسعوا إلى ترويعهم والجري خلفهم ورشقهم بالحجارة وبالألفاظ النابية بحجة أنهم من هذه المحافظة أو تلك؟!!!. * وقع في يدي منشور ينادي أبناء الجنوب بعدم التعامل مع كل مواطن بسيط يفترش الأرض وينام تحت أديم السماء، بل والاعتداء عليه، لأنه من المحافظات الشمالية من وطن الثاني والعشرين من مايو، أمثل هؤلاء لهم مطالب؟!!. * المقابلة التي أجرتها الفضائية اليمنية قبل عدة شهور مع وكيل محافظة لحج ياسر اليماني كشفت مساوئ نظام تأسس على الجرائم، ومنها تأميم بقرة تابعة للحاج سالم علي، وهذا غيض من فيض للأحداث التي مارسها من ينادون الآن بحقوق الآخرين وكيف مارس هؤلاء القتل بالهوية و...و...و... واليوم ينادون نداء فاقد الشيء. * ميكل جاكسون أطرب العالم أو جزءاً كبيراً منه، بينما الحراك أبكى الأمة اليمنية من أقصاها إلى أقصاها. * ميكل لا يحب سفك الدماء ولا يحب القتل وقادة الحراك لهم ضلع في ذلك.. ميكل يحب أمريكا وشعبه والحراك بأعماله يكن للشعب والوطن الحقد والكراهية.. ميكل توفي وشيعه الملايين وهؤلاء سيموتون وتشيعهم لعنات الحاضر والماضي والمستقبل!!. خلاصة الخلاصة بين ميكل جاكسون والحراك تناقض وشر البلية ما يضحك.