الصراع المسلح بين مليشيات القوى الظلامية الذي شهدته مديرية الزاهر بمحافظة الجوف، من أجل السيطرة على أحد مساجدها وأدى إلى مقتل عدد من أفراد عصابات الحوثي ومليشيات "الإصلاح" يكشف لنا بجلاء مدى خطورة بروز أجنحة عسكرية لأحزاب اللقاء المشترك.. والأسوأ أن "الاشتراكي" كان الوسيط في إيقاف المواجهة المسلحة بين تلك العصابات الإرهابية المتطرفة، باعتبار ان الجميع في إطار واحد.. ليؤكد ترابط أهداف ومرامي من يقف وراء الأعمال التخريبية الإرهابية للحوثيين وإرهاب القوى التكفيرية، واستهداف الأبرياء من قبل ما يسمى ب«الحراك الجنوبي»، وعلى ذلك النحو الذي رأيناه في جريمة حبيل جبر بردفان، والمواجهة المسلحة التي افتعلها عناصر من مليشيات الحراك في زنجبار والضالع، وكل هذه الأعمال يحرمها الدستور و القانون.. فهل هذه الأحزاب بممارساتها تلك تبحث عن حلول ومعالجات لقضايا الوطن كما تدعي في خطابها السياسي والإعلامي؟.. أم أن لديها مشروعها الخاص لصوملة اليمن من خلال هذه المليشيات المسلحة؟!.