تواصل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد تحقيقاتها في واحدة من أكبر قضايا الفساد والمتعلقة بوثائق التفويضات المزورة في عمليات التخليص الجمركي للسيارات في جمرك ميناء الحديدة. وذكرت مصادر مطلعة ل "الجمهور" ان هناك عدداً كبيراً من السيارات تم استيرادها من الخارج بأسماء ليست لأصحابها، باستخدام صور البطائق الخاصة بهم.. مشيرة إلى ان عدداً من الموظفين المختصين بجمرك الحديدة متورطون في عدم مطابقة صورة البطاقة مع الاصل والمقدمة من المخلص الجمركي. ووفقاً للمصادر التي عززت الصحيفة بمجموعة من صور الوثائق، فإن معظم السيارات التي تم تخليصها بهذه الطريقة هي سيارات ماركة (هيونداي) و (هيونداي سانتافي) و (هيونداي النترا) و (سوزوكي) وكانت هيئة مكافحة الفساد قد وجهت مذكرة رسمية برقم (1457/1) وتاريخ 25/10/2010م إلى رئاسة مصلحة الجمارك – حصلت "الجمهور" على صورة منها- استدعت فيها عدداً من المسؤولين في المصلحة وجمرك ميناء الحديدة لاستفسارهم عن بعض الإجراءات المتعلقة بتنفيذ نصوص وأحكام قانون الجمارك، حيث استدعت كلاً من مدير إدارة السيارات بالادارة العامة للسيارات بمصلحة الجمارك ومدير الإدارة المختصة باصدار بطائق التخليص الجمركي في المصلحة ومدير جمرك ميناء الحديدة ونائبيه.