لا أحد يستطيع السكوت عن الأضرار الفادحة التي سببتها الأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا منذ أكثر من عشرة أشهر.. ولكننا نقول ونؤكد بأننا قادرون على إعادة بناء ما خربته ودمرته الأزمة وتداعياتها، فقط لو تحمل الجميع "حاكم" ومعارضة" وكافة أبناء الشعب المسؤولية، وصدقت النوايا في تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة لحل الأزمة في اليمن.. لكن ما هو خطير ويصعب إعادة بنائه وتأهيله هو أزمة الشباب، الذين وحدهم من دفعوا ثمن هذه الأزمة السياسية.. وأعني بأزمة الشباب ضياعهم وتجاهل مستقبلهم.. وبالصدق أقول من واقع ما نشاهده ونعايشه هنا في محافظة عدن، إن الكثير من الشباب وهم في عمر الزهور انجروا وراء جماعات "سلفية" متشددة تابعة لحزب الإصلاح الإسلامي وعصابته المعروفة بالاخوان المسلمين، فانغسلت أدمغتهم وتحولت من حب الوطن إلى تدميره.. وقد ساعد على ضياعهم وضعهم المعيشي الصعب وانعدام رقابة الدولة عليهم والاهتمام بهم وتجنيبهم الوقوع في أوكار هذه الجماعات السلفية.