من يشاهد أفعال الكثير من الشباب في عدن على وجه التحديد سيجد العجب والصيام في رجب كما يقولون.. الشباب لا يتعلمون فالكثير من المدارس صارت سكناً لإخواننا النازحين من محافظة أبين، وعجزت السلطة المحلية وحتى الدولة من إيجاد بدائل سكنية لهؤلاء النازحين بدلاً من المدارس.. وصار العام الدراسي بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية، عبارة عن يوم دراسة ويوم إجازة. ها الأمر جعل الكثير من الشباب متسكعين في الشوارع وصاروا بحكم حاجتهم المادية وظروف أسرهم المعيشية الصعبة عرضة للوقوع في وكر الجماعات "السلفية"، التي قدمت لهم في البداية المال وأعطتهم السلاح.. والآن وبعد بدء انفراج الأزمة السياسية وجد هؤلاء الشباب ألا طريق لهم ولا عمل ولا دافع ومتابعة لهم للدراسة، سوى اللجوء إلى العنف ونهب المؤسسات الاقتصادية والمحلات التجارية وقطع الطرق كطريق شارع المعلا الرئيسي، الذي صار دمعة في عين كل من يشاهده وهو في هذه الحالة المزرية.. لا أطيل أقول: الأزمة ستحل ولكن أزمة الشباب ستبقى أزمة خطيرة تهدد مستقبل الوطن.. فمن المسؤول؟!!..