رغم كل المراهنات الداخلية والخارجية في إفشال الانتخابات الرئاسية المبكرة التي جرت في ال21 من فبراير الجاري، إلا ان إصرار الشعب وكبر الوطن أفشل هذه المراهنات ونجحت الانتخابات ومارس المواطنون حقهم الدستوري. هذه الحقيقة لا تنفي حقيقة أخرى مفادها أن بعض المحافظات خاصة الجنوبية والشرقية قد ظل أبناؤها الطريق الصحيح وسلكوا طريقاً آخر خاطئاً وشيطانياً في التعامل مع الانتخابات، فبدلاً من حقهم في المقاطعة سلمياً وانتهاج سلوك حضاري تحول بعض الشباب الطائشين إلى شياطين أكدوا أنهم ليسوا من اليمن وليس لهم من اليمن إلا التسمية.. فعمدوا وبتحريض وإغراء مالي نجس من الخارج والعناصر المنبوذة من الوطن إلى أعمال التخريب، والتي كان أسوأ صورها استخدام السلاح وكأننا لسنا في وطن ال22 من مايو العظيم بل في غابة انعدمت فيها كل معاني وصور الحضارة.. واعتقد الوحوش المتجولون فيها انهم سينجحون في إقناع العالم بأن هذا الوطن الذي يعرفونه منذ فجر التاريخ بالحضارة والسلم هو اليوم وطن الفوضى وغياب القانون.. فماذا حدث صبيحة ويوم الثلاثاء في عدن تحديداً؟!..