قتل تنظيم القاعدة الإرهابي (21) جندياً وضابطاً وأصاب عشرة دفعة واحدة في هجوم إرهابي واحد.. هذا حدث لأول مرة ظهر يوم السبت (25) فبراير2012م في هجوم استهدف القصر الجمهوري بالمكلا. ويجب أن يبقى هذا التاريخ حاضراً في الذاكرة الوطنية.. كان الجنود والضباط يتهيأون لتناول وجبة الغداء وقال تنظيم القاعدة إن عضو التنظيم محمد الصيعري (سعودي الجنسية) نفذ العملية بسيارة مفخخة بالمواد المتفجرة وتمكن من قتل ذلك العدد من الجنود والضباط عند بوابة القصر الجمهوري بالمكلا ثأراً من " قوات الجرس الجمهوري" التي طردت قوات القاعدة من رداع وقتلت " الأمير" طارق الذهب واعتقلت " أمراء" بسحب بيان القاعدة.. بالنسبة للإرهابيين لا شيء أسهل من تبرير القتل.. وكانت تلك مبرراتهم لقتل ضباط وجنود في المكلا يعدون مائدة الطعام دون أن يدركوا لحظتها أن الغادرين قد أعدوا لهم انتحاري وسيارة مفخخة بمواد شديدة الانفجار.. يتميز إرهابيو تنظيم القاعدة أنهم يظهرون ما في باطنهم.. إذا قتلوا قالوا نحن " المجاهدين" وإذا حاول المتطوعون إخفاء الغموض على العمليات الإرهابية من باب التعاطف مع الإرهابيين يظهر " أمير" من القاعدة يجلي الغموض ويبين أن التنظيم هو منفذ العملية.. وقد فعل التنظيم الشيء نفسه حول العملية الإرهابية فادحة الضرر في المكلا عندما لاحظ أن المتعاطفين تطوعوا بأخبار وبيانات صحفية لتبرئة القاعدة من تلك الجريمة الشنيعة التي قال تنظيم القاعدة أنها رداً على ما فعله الحرس الجمهوري بالقاعدة من هزائم. "أحزاب اللقاء المشترك" أصدرت بياناً مساء اليوم نفسه حاولت فيه تبرئة تنظيم القاعدة وسعت لتوجيه الأنظار إلى جهة معينة.. هذه الجهة هي الشركاء في حكومة الوفاق الوطني.. قالت أحزاب المشترك إن أجهزة الأمن مطالبة بكشف " الجهة" التي تقف وراء الحادث.. رغم أن بيان أحزاب اللقاءالمشترك صدر بعد ست ساعات من إعلان تنظيم القاعدة إنه نفذ العمليةالإرهابية بسيارة مفخخة يقودها انتحاري سعودي اسمه محمد الصيعري. أحزاب اللقاء المشترك التي يقودها حزب الإصلاح والذي نجزم أنه صانع ذلك البيان والذي تضافرت معه وسائل إعلام حزب الإصلاح.. سعت من خلال بيانهاالمفضوح إلى تحييد القاعدة ورمي التهمة الى "الجمعة" التي عادة ما تكون مقترنة في بيانتها بما تسميه " بقايا النظام".. والمقصود ببقايا النظام قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي.. وفضيحة أصحاب البيان وإعلام حزب الإصلاح مكشوفة للملأ فالمعروف محلياً وعربياً ودولياً أن الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن المركزي قوى متظافرة لمكافحة الإرهاب وجزء كبير من الدعم الخارجي يمنح لهذا الغرض.. إن أحزاب المشترك والإصلاح في مقدمتها لا تحسن المكايدة في مثل هذه القضية لذلك هي تفضح نفسها وموقفها المخزي من الإرهاب.