قالت مصادر محلية في محافظة أبين " جنوب اليمن " ان العديد من الأسر القاطنة في جعار غادرت المدينة باتجاه محافظة عدن في عملية نزوح جماعية لسكان المدينة ، خوفا من اندلاع معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومقاتلي " أنصار الشريعة " القريبة من تنظيم القاعدة ، وذلك بعد توزيع منشورات تطالبهم بالمغادرة خوفا على حياتهم. يأتي ذلك بعد أن توعدت قوات الحرس الجمهوري تنظيم القاعدة برد قاس عقب الهجوم الانتحاري الذي استهدف بسيارة مفخخة السبت الماضي القصر الرئاسي بمدينة المكلا- حضرموت وأدى إلى استشهاد أكثر من عشرين عسكريا من قوات الحرس وإصابة آخرين. وكان الجيش اليمني المرابط بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة قد وجه إنذارا لمسلحي القاعدة بالانسحاب من مدينتي زنجبار وجعار كبرى مدن أبين خلال فترة أقصاها أسبوع، ما لم يتحملون المسئولية حيا لما سيجري لهم ، حيث يتأهب الجيش لشن ما أسماها "معركة الحسم" ضد مقاتلي التنظيم الذين يسيطرون على أجزاء من مدن أبين منذ أواخر مايو الماضي. وقال قائد عسكري ميداني في أبين، إن تعزيزات من قوات " الحرس الجمهوري" التابعة لنجل الرئيس اليمني السابق، العميد الركن أحمد علي صالح، " ستشارك " في الهجوم على معاقل القاعدة في أبين، ردا على العملية الانتحارية التي استهدفت القصر الرئاسي في المكلا. وتوقع أن تنطلق " معركة الحسم " ضد تنظيم القاعدة " خلال ساعات" وليس سبعة أيام.وأشارت صحيفة " الاتحاد " الإماراتية ان نزوح سكان جعار جاء غداة تحذيرات وجهتها جماعة " أنصار الشريعة " للسكان المحليين في جعار، من مخاطر البقاء في البلدة الواقعة على بعد 12 شمال زنجبار، التي نزح منها والمناطق المحيطة بها، منذ مايو، ما يزيد على مائة ألف شخص، أغلبهم نساء وأطفال.ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية في جعار ، إن الجماعة وزعت منشورات في أنحاء مختلفة بالبلدة، طالبت فيها السكان بسرعة المغادرة تحسبا ل " معارك عنيفة " ستشنها القوات الحكومية خلال أيام. وأشارت المصادر إلى قيادة جماعة " أنصار الشريعة " أمرت أتباعها في زنجبار بإقامة متاريس وخنادق، خصوصا في المناطق الجنوبية، التي ترابط على مشارفها القوات الحكومية، مؤكدة أن المسلحين بدأوا بحفر خنادق وإقامة متاريس رملية، في مناطق محيطة بزنجبار وجعار. كما أكدت المصادر ذاتها وصول عشرات المسلحين المتشددين إلى بلدة جعار، قادمين من محافظة شبوة (جنوب شرق)، لقتال القوات الحكومية، ومنعها من اقتحام البلدة.وكان الرئيس اليمني الجديد، عبدربه منصور هادي، تعهد، يوم السبت الماضي، أمام البرلمان، عقب تأديته القسم الدستوري رئيسا توافقيا للبلاد لمدة عامين، ب”استمرار” الحرب ضد تنظيم القاعدة “باعتباره واجبا دينيا وطنيا”. وذكرت تقارير صحفية أميركية أن واشنطن اعتمدت " استراتيجية جديدة " لمساعدة الحكومة اليمنية الجديدة في محاربة تنظيم القاعدة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية، التي " قد تكون محفوفة بالمخاطر " تستدعي " تعاون الولاياتالمتحدة واليمن على قتل نحو 12 من أخطر عناصر القاعدة أو القبض عليهم". كما تتضمن الاستراتيجية تدريب قوات الأمن اليمنية على مواجهة تنظيم القاعدة. ويشن سلاح البحرية الأميركية، من وقت لآخر، غارات جوية على مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة في اليمن. وتخوض وحدات من الجيش اليمني، منذ يوليو الماضي، معارك ضد تنظيم القاعدة، تمكنت خلالها من استعادة أجزاء من مدينة زنجبار، لكنها لم تتمكن من القضاء نهائيا على التنظيم، الذي استغل موجة الاضطرابات والاحتجاجات المناهضة للرئيس السابق علي عبدالله صالح، في بسط نفوذه على مناطق جديدة في جنوب البلاد. أخبار مرتبطة صنعاء تشيع شهداء الحرس الجمهوري .. حشد نت ينشر الأسماء شيع اليوم بصنعاء جثامين شهداء الواجب من أبطال القوات المسلحة الذين استشهدوا آثر اعتداء إرهابي غادر وجبان من قبل عناصر تنظيم القاعدة
أبطال الحرس و الخاصة : ردنا سيكون سريع ، قاس ، ومزلزل .. ولا صمود للارهاب بمعركتنا بعد مجزرة المكلا : أبطال الحرس و الخاصة يؤكدون بأن الرد سيكون سريع ، قاس ، ومزلزل ..ولن يطول صمود الارهابيين في المعركة
القاعدة تتوعد "الحاكم الأمريكي لليمن" اعلن تنظيم القاعدة في بيان الاربعاء مسؤوليته عن هجوم انتحاري على قصر رئاسي في مدينة المكلاجنوب شرق اليمن ادى الى مقتل 26 من عناصر الحرس الجمهوري. وجاء في بيان نشره تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" على احد المواقع الاسلامية "انقض البطل الاستشهادي ابو محجن الصيعري بسيارته المفخخة على قوات الحرس الجمهوري المتواجدة داخل القصر الجمهوري بمدينة المكلا عاصمة حضرموت فانغمس فيهم ليقتل منهم قرابة الثلاثين ما بين ضابط وجندي ويجرح اكثر من خمسين". وقال التنظيم ان هذا الهجوم تزامن مع "الفصول الاخيرة للمسرحية الهزلية لانتقال السلطة في اليمن والتي تستهدف امريكا من ورائها سرقة ثمار الثورة والالتفاف على الدماء التي اريقت فيها ظلما وعدوانا". ووقع الهجوم يوم السبت بينما كان الرئيس الانتقالي عبد ربه منصور هادي يؤدي القسم لتولي الرئاسة لمدة عامين. وقال التنظيم ان هذه العملية "تحمل رسالة واضحة للسفير الاميركي الذي يتحدث الان في صنعاء بصلف وغرور المحتل كحاكم حقيقي لليمن حتى بات يتطرق للحديث عن اعادة هيكلة القوات العسكرية اليمنية". واضاف البيان ان العملية هي كذلك رسالة "مفادها ان مشروع اميركا في اليمن لن ينجح باذن الله، وان عملياتنا ستطال هذا المشروع الاميركي وادواته بحول الله وقوته- حيث كانوا". وقال ايضا ان العملية تحمل رسالة الى "القوات العسكرية الغاشمة المعتدية التي لم تكتف فقط بقتل المتظاهرين العزل في صنعاء وتعز وعدنوحضرموت والبيضاء وانما تحولت لاداة طيعة بيد الحاكم الامريكي يسيرها حيث شاء وكيفما اراد". واكد مصدر عسكري يمني ان الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي في المكلا يحمل بصمات تنظيم القاعدة. وقال الرئيس اليمني الجديد في اعقاب التفجير ان "متابعة المعركة ضد القاعدة واجب وطني وديني". واضاف ان "البديل الوحيد الممكن للامن هو الفوضى".