أدانت نقابة المحامين اليمنيين واستنكرت بأشد العبارات ما تعرّضت له المحامية سلوى أديب عبد القادر القرشي، عضو النقابة، من سبٍّ وإهانة واعتداء لفظي صريح أثناء تأديتها لواجبها المهني داخل حرم محكمة جنوب غرب الأمانة الابتدائية، وفي إحدى قاعات العدالة، وعلى مرأى ومسمع من الحاضرين. وأكدت النقابة في بيان، الاحد 14 ديسمبر/كانون أول 2025 لها أن ما حدث يُعد انتهاكًا جسيمًا لكرامة المحاماة وهيبة المهنة، واعتداءً سافرًا على أحد أركان العدالة. وعبّرت عن بالغ أسفها واستنكارها لما بدر من موظف المحكمة غانم صالح الضبياني من تصرفات مشينة وألفاظ مهينة تخدش الحياء وتمس الكرامة الإنسانية والمهنية، وتشكل جريمة سبٍّ علني يُعاقب عليها القانون. واستنكر البيان تخاذل القاضي سلمان الرميم عن القيام بواجباته القانونية والقضائية في ضبط قاعة المحكمة وحماية المحامية أثناء تأديتها عملها، بل وصدور تصرفات ومواقف تمثل إخلالًا بواجبات الوظيفة القضائية، وتمس حياد القضاء وهيبته، وتخالف نصوص القوانين النافذة وأعراف وتقاليد العمل القضائي. ولفتت نقابة المحامين اليمنيين إلى أن المحامي شريك أساسي في تحقيق العدالة، وأن كرامته من كرامة القضاء، مؤكدة أن أي إساءة للمحامين داخل ساحات العدالة لن تُقابل بالصمت أو التجاهل، بل ستُواجَه بكل الوسائل القانونية والنقابية المشروعة. وأكدت النقابة رفضها القاطع لأي سلوك مهين أو متعسف بحق المحامين أثناء تأدية واجباتهم المهنية، وأبدت تضامنها الكامل مع المحامية سلوى أديب عبد القادر القرشي، ودعمها القانوني والنقابي لها حتى إنصافها. وطالبت النقابة الجهات القضائية المختصة، وعلى رأسها مجلس القضاء الأعلى، باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال ما وقع، ومحاسبة كل من يثبت تورطه أو تقصيره، مؤكدة ضرورة احترام المحامي داخل المحاكم، وضمان بيئة آمنة تحفظ كرامتهم وتمكّنهم من أداء رسالتهم دون ترهيب أو إهانة. ونوهت إلى احتفاظها بحقها الكامل في اتخاذ ما تراه مناسبًا من إجراءات نقابية وقانونية تجاه المشكو بهما، ولمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات مستقبلًا، مؤكدة أنها ستظل الحصن الحامي للمحامين والمدافع عن كرامتهم، ولن تسمح بتحويل ساحات العدالة إلى أماكن للانتهاك أو الإهانة لزملاء المهنة. تم نسخ الرابط