رصد محرر شبوة برس حالة الصمت المريب التي يلتزم بها عدد كبير من الأعضاء الجنوبيين في الحزب الاشتراكي اليمني، في ظل تطورات خطيرة تشهدها محافظتا حضرموت والمهرة، وما رافقها من مواقف سياسية واضحة للحزب بالاصطفاف إلى جانب الأحزاب اليمنية المناهضة للمشروع الوطني الجنوبي وقواته المسلحة. ويطرح هذا الصمت، وفق متابعة شبوة برس، تساؤلات مشروعة في الشارع الجنوبي حول أسباب امتناع الاشتراكيين الجنوبيين عن إعلان موقف صريح من الأحداث التي استهدفت حضرموت والمهرة، ومن الحملات السياسية والإعلامية التي طالت القوات المسلحة الجنوبية، في وقت تتطلب فيه المرحلة وضوحاً لا لبس فيه وانحيازاً كاملاً إلى صف الشعب الجنوبي وقضيته العادلة.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الحزب الاشتراكي اليمني في التموضع ضمن جبهة الأحزاب اليمنية، وتجاهله لمطالب الجنوبيين باستعادة دولتهم، يضع أعضاءه الجنوبيين أمام مسؤولية أخلاقية وسياسية، إما بالانحياز إلى أهلهم وشعبهم في الجنوب العربي، أو الاستمرار في الصمت الذي يُفهم كقبول ضمني بمواقف معادية لتطلعات الجنوبيين.
وأشار محرر شبوة برس إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يحظى بتفويض شعبي واسع باعتباره الممثل السياسي لقضية الجنوب، وأن أي تجاهل لهذا الواقع أو محاولة القفز عليه عبر اصطفافات يمنية قديمة، لا يخدم سوى خصوم الجنوب ومشاريعهم.
ويختم محرر شبوة برس بالتأكيد على أن الشارع الجنوبي ينتظر موقفاً واضحاً من الاشتراكيين الجنوبيين داخل الحزب الاشتراكي اليمني، موقفاً يحدد أين يقفون اليوم: مع شعب الجنوب العربي وقواته المسلحة ومشروعه الوطني، أم مع أحزاب يمنية أثبتت مواقفها عداءها الصريح لقضية الجنوب واستحقاقاته السياسية.