يستعد ريال مدريد، لخوض صيف حافل بالأحداث، بعد النتائج المتذبذبة هذا الموسم، والتي فجرت غضب الجماهير. داخليًا، تتزعزع الثقة، وتثير النتائج القلق، ولهذا يتم تجهيز القرارات الصعبة. مع اقتراب الموسم من منعطف حاسم، تتشكل خلف الكواليس في ريال مدريد، عملية إعادة هيكلة عميقة للفريق. سيكون العديد من اللاعبين الأساسيين والثانويين معنيين بسياسة بيع واضحة. وراء هذه الاستراتيجية، هناك رغبة واضحة: إعادة بناء فريق يليق بريال مدريد، ولذلك قد يصبح سوق الانتقالات في الميرينجي، أحد أكثر الأسواق إثارة في أوروبا. ويعاني ريال مدريد، من ضغوط كبيرة، خاصة بعد تراجعه للوصافة في الدوري الإسباني، وتربع برشلونة على القمة، وبالتالي لا مجال لأي أخطاء أخرى. هذا الضغط المستمر يؤثر أيضًا على مستقبل تشابي ألونسو، الذي يبدو وضعه على مقعد ريال مدريد غير مستقر بشكل متزايد. داخليًا، ومع ذلك، فإن التشخيص يتجاوز بكثير مسألة المدرب. يدرك مسؤولو ريال مدريد أن التشكيلة الحالية تعاني من اختلالات هيكلية. مع فوزين فقط في آخر ثماني مباريات، يدفع النادي ثمن تشكيلته التي تعتبر غير مثالية. هذا الإدراك يقوي فكرة إجراء تغييرات كبيرة في الصيف المقبل، والتي أصبحت شبه حتمية لإعادة إحياء ديناميكية ريال مدريد الرياضية. وفقًا للمعلومات التي نقلتها شبكة "ديفينسا سنترال"، وأيضا شبكة "فوت ميركاتو"، يخطط ريال مدريد لوضع ما يصل إلى ثمانية لاعبين على قائمة الانتقالات خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. وتستهدف هذه الاستراتيجية اللاعبين الذين يعتبرون غير مميزين في مراكزهم، واللاعبين غير الضروريين الذين يمكن أن يدروا عائدات كبيرة. وبذلك، يهدف ريال مدريد إلى توفير هامش مالي مع تخفيف الحمل على غرفة الملابس التي أصبحت مكتظة. ومن بين اللاعبين المعنيين أندري لونين، الحارس الاحتياطي، وكذلك الظهيران فيرلاند ميندي وفران جارسيا، اللذان تجاوزهما الآن ألفارو كاريراس في الترتيب الهرمي. ريال مدريد مستعد أيضًا لتلقي عروض لضمان داني سيبايوس وإبراهيم دياز. والأمر الأكثر إثارة للدهشة هو أن إدواردو كامافينجا يعتبر أيضًا قابلًا للبيع، مما يثبت أن ريال مدريد لا يستبعد أي سيناريو لإعادة التوازن إلى فريقه. الخط الهجومي لن يفلت من عملية إعادة الهيكلة. وفقًا للمصادر نفسها، يخطط ريال مدريد للتخلي عن جونزالو جارسيا، ولكن بشكل أساسي عن رودريجو جويس. اللاعب البرازيلي الدولي، الذي لا تزال قيمته السوقية مرتفعة، قد يتيح للنادي إجراء عملية مالية كبرى.. عملية بيع تتماشى تمامًا مع منطق إعادة البناء الذي يسعى إليه ريال مدريد. في الوقت نفسه، سيتعين على إدارة ريال مدريد إدارة ملفات اللاعبين الذين انتهت عقودهم.. ديفيد ألابا وأنطونيو روديجر يصلان إلى منعطف في مسيرتهما مع النادي الملكي، دون ضمانات بتمديد عقديهما. يضاف إلى ذلك حالة فينيسيوس جونيور، الذي لا يزال وضعه التعاقدي يغذي الأخبار اليومية للنادي والتي تتحدث عن إمكانية رحيله.. كل هذه الملفات تعزز فكرة أن الصيف سيكون حاسماً لريال مدريد. بالاعتماد على عملية تخفيض كبيرة، يقر ريال مدريد بالتخلي مع جزء من لاعبيه الحاليين. الهدف هو إفساح المجال الرياضي والاقتصادي لجذب لاعبين جدد قادرين على إعادة إطلاق مشروع بدأ يفقد زخمه. تعكس هذه الاستراتيجية رغبة قوية في استعادة السيطرة بعد موسم اعتبر مخيباً للآمال. يبقى الآن معرفة إلى أي مدى سيذهب ريال مدريد في عملية التغيير هذه. بين المبيعات الاستراتيجية وانتهاء العقود والشكوك حول العديد من اللاعبين الأساسيين، يبدو أن سوق الانتقالات القادم سيكون حاسماً. شيء واحد مؤكد، ريال مدريد لا ينوي البقاء ساكناً ويقوم بالفعل بإعداد الأسس لدورة جديدة، حتى لو كان ذلك على حساب إحداث تغيير جذري في غرفة الملابس.