منعت قوات أمنية تتبع الامارات العربية صباح اليوم الثلاثاء أعضاء لجنة تحضيرية من دخول ساحة العروض بخور مكسر للتجهيز لفعالية جماهيرية بذكرى ثورة 14 اكتوبر بمدينة عدن جنوبي اليمن. وأكد نائب رئيس اللجنة التحضيرية للفعالية مصطفى زيد ان أعضاء لجنة تحضيرية منعوا من دخول الساحة حيث ابلغهم الجنود بأن عليهم إحضار تصريح بإقامة الفعالية من مقر قيادة قوات التحالف العربية بالبريقة موضحين بانه سيتم منع دخول اي شخص للساحة. وللمرة الاولى منذ بدء فعاليات الحراك الجنوبي قبل سنوات يتم فيها منع فعالية جماهيرية لابناء الجنوب. وتسعى دولة الإمارات لبسط نفوذها وسيطرتها، عسكرياً وسياسياً، على كامل الجنوب، بأدوات متعددة من بينها «المجلس الإنتقالي»، الذي يسعى، منذ تاسيسه في مايو الماضي، إلى الإستئثار بالقرار السياسي الجنوبي، ويتصرف رئيسه كممثل وحيد للجنوب. تصرفات ونشاطات المجلس في الأشهر الأخيرة أدت إلى اتساع رقعة الخلافات، وزادت من الهوة بين المجلس ومعارضيه، ودفعت بالصراع إلى منحى آخر، ليصبح بين المجلس وبين مكونات الحراك و«المقاومة»، بعدما كان بين «الإنتقالي» و«الشرعية». ويرى مراقبون أن المجلس أمام اختبار غير مسبوق لشعبيته؛ إذ إنه، ولأول مرة منذ تأسيسه، يقف في مواجهة قوى ومكونات فاعلة في الجنوب، إضافة إلى قيادات في «المقاومة»، في حين يعتبر آخرون أن المجلس سينجح في حشد آلاف من أنصاره، خصوصاً أنه يمتلك الإمكانيات التي لاتتوفر لدى القوى الأخرى. وبحسب معلومات فإن «المجلس» أنفق، بدعم من الإمارات، ما يقارب ثمانين مليون ريال يمني على اللجنة التنظيمية لفعالية المعلا في مايو، وهو مستعد لمضاعفة المبلغ في فعالية أكتوبر من أجل إنجاحها، فيما القوى الأخرى تعتمد على إمكاناتها الذاتية. ويقول أحد قيادات الحراك المؤيدة للخروج في ساحة العروض، إن «الخلاف الجوهري الذي يمنع إقامة فعالية واحدة يكمن في بيان الفعالية؛ إذ تصر قيادات المجلس على أن تكون صيغة البيان متطابقة مع سياسات دولة الإمارات في الجنوب».