تشهد عدد من قرى محافظة تعز، موجة نزوح للمدنيين، الذين فروا إلى المدينة ، هرباً من نيران الحرب بين القوات الحكومية وميلشيات الحوثي. وتتعمد مليشيات الحوثي تهجير المواطنين من منازلهم وزرع الألغام في القرى والأحياء السكنية والتي عادة ما تنفجر بالمدنيين، متسببة بمقتل بعضهم وإعاقات دائمة لآخرين. وأفادت مصادر محليه إن ميليشيات الحوثي قامت بتهجير عشرات الأسر من منازلها في قرية الزعيف في منطقة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي غربي تعز . وبحسب المصادر أجبرت المليشيا نحو 30 أسرة على مغادرة منازلهم بالقوة تحت تهديد السلاح والقصف المستمر على القرية. كما نزحت مئات الأسر من قرى منطقة الحيمة، شمال محافظة تعز بسبب القصف العشوائي والحصار المشدد الذي فرضته المليشيا منذ أيام. النازح محمد فرحان يصف، الوضع في المنطقة ب"الكارثي" في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن إيصال المساعدات لهم. وقال أن العائلات تهرب من منازلها سرا وتقطع مسافات بعيدة ويتعرضون للقنص من قبل المليشيا ، مؤكدا أن السكان ينزحون ومخلفين وراءههم كل ما يملكون . وبحسب عبدالله الكدهي فإن العشرات من النازحين يلجأون للعيش مع أطفالهم في العراء، وآخرون في خيام عشوائية في القرى المجاورة. هذا وتواصل ميليشيا الحوثي فرض حصاراً مطبقا على قرى منطقة الحيمة التابعة لمديرية التعزية الواقعة شمال شرق مدينة تعز. وأكد الشيخ فاروق الصراري وهو أحد مشايخ الحيمة إستمرار قصف مليشيا الحوثي العنيف والعشوائي على منازل المواطنين ما أوقع قتلى وجرحى من المواطنين بينهم نساء وأطفال . وكانت مصادر محلية تحدثت عن تفجير المليشيا لسبعة منازل ومضخات آبار المياه التي يعتمد عليها السكان في الشرب وسقي مزروعاتهم منذ يومين وتهجير عشرات المنازل في سياسة عدائية ممنهجة ضد أبناء قرية شقب بالحيمة. │المصدر - نيوز يمن